كتب- أحمد الجناحي:أثار تغيير مقدمي، برنامج« هلا بحرين»، «بدر محمد ونور الشيخ»، وظهور فاطمة زمان، وشيماء رحيمي، عوضاً عنهما في البرنامج، جدلاً واسعاً في الوسط الفني. ويفخر تلفزيون البحرين بـ«هلا بحرين»، لكونه يعكس الصباح البحريني بأسلوب هادف للمشاهد البحريني.علمت الوطن من مصدر مسؤول في هيئة الإذاعة والتلفزيون رفض الكشف عن اسمه، أن التلفزيون قسم مواسمه على فصول السنة، بحيث يتغير في كل فصل مخرجو ومقدمو بعض البرامج، ضمن خطة تهدف لتطوير البرامج في الإذاعة والتلفزيون. كما علمت الوطن من مصادر مطلعة وقريبة من المذيعين أن الإعلامي بدر محمد صدر قرار بتثبيته في منصب إداري بعد مشوار تلفزيوني استمر طيلة 7 سنوات بعقود مؤقتة. وأكدت الإعلامية نور الشيخ خبر استقالتها من هيئة إذاعة وتلفزيون البحرين متحفظة على ذكر الأسباب حالياً. ورفض المسؤولون في التلفزيون التصريح والتحدث بهذا الشأن، تاركين الموضوع لما يقال في الوسط.التطوير ضروريبدر محمد مشرف ومعد البرامج الذي كان مع المشروع منذ ولادته يقول: «نسعـى في هيئة الإذاعة والتلفزيون لإبراز الإعلاميين الجدد، واختارني المسؤولون في التلفزيون لأكون ضمن مشروع تطوير البرامج التي تعرض على الشاشة بجميع نواحيها الفنية والإشرافية وغيرها، وأنا سعيد بهذا المشروع الذي لطالما كنت ملحاً على تواجده وانطلاقه». وعن برنامج «هلا بحرين» يقول بدر «كنا نبحث عن إعلامي وإعلامية لتقديم البرنامج، حيث تم الاتفاق مع إعلاميتين لتقديم البرنامج، خصوصاً أن البرنامج اجتماعي وصباحي وأغلب مشاهديه من السيدات»، وبدر متواجد بالإشراف على البرنامج للفترة القليلة المقبلة.ويشير بدر إلى تلقيه، منذ حوالي شهر، عرضاً من قناة أبوظبي في دولة الإمارات، ومازال في طور دراسة الموضوع، ويقول «أفضل أن أقدم خبرتي في وطني البحرين». أفتقد بدر ونوروتقول الإعلامية إيمان مرهون، إن برنامج «هلا بحرين» من أفضل البرامج ويعتبر أنجح برنامج يعرض على شاشة التلفزيون لتميزه وأفكاره الإبداعية وتألق مقدميه وتناغمهم على الهواء، لأنه أسس بهدوء إلى أن وصل لهذه المرحلة».وتضيف مرهون أن سبب النجاح لايقتصر على البنيان الصحيح للبرنامج فقط، بل اندماج وانسجام مقدميه وتناغمهم على الهواء، فنجاح البرنامج في واجهته، وتضيف «حقاً «بدر ونور»، تميزا على المستوى المحلي والخليجي أيضاً». وتؤكد إيمان أن «تقلص مساحة البرنامج في التلفزيون إلى مساحة صغيرة أثار قلقاً واسعاً، وتفاجأنا بتغيير بدر ونور في ليلة وضحاها!، نعم التغيير ضروري ومطلوب، ودوام الحال من المحال، لكن تمنيت أن يتأنى المسؤولون في التلفزيون في قرار التغيير لبناء شيء جديد.وتضيف أن استمرار البرنامج بمقدمين جدد يقلص من حجم جماهيرية البرنامج، ومتابعيه بغض النظر عن الشخوص الذين سيقدمون البرنامج، وهذا الرأي من جانب مهني لا عاطفي»، وتضيف «لو توقف البرنامج لفترة بسيطة وعاد بشكل جديد ومقدمين جدد لتغيرت المعادلة كثيراً، فضلاً عن خسارة التلفزيون لمذيعه مثل نور الشيخ المتألقة المطلوبة على مستوى الخليج، والأهم خسارة بدر المتميز في التقديم الذي لانملك مثله، وأنا كإعلامية أفتقد بدر ونور، أفتقد الابتسامة والتآلف، أفتقد تناغم الأحاديث وتبــادل المحاور بينهم، وهذا قلما يحدث بين المقدمين على الهواء مباشرة».وتقول إيمان أن من الصعب الحكم على الإعلامية فاطمة زمان، والإعلامية شيماء رحيمي في تقديم البرنامج في هذه المرحلة وتتمنى لهما كل المحبة والتقدير وتتمنى لهما مزيداً من التوفيق والنجاح، وترى أن التلفزيون لم يوفق في قرار التغيير المفاجئ.هويه البرنامج يجب أن تبقىالإعلامية ناريمان أمير الدين تقول «لكل برنامج هويته، واعتاد المشاهدون في كل بيت على «بدر ونور»، في برنامج «هلا بحرين» وطبعته، بالمقابل اعتاد المشاهدون على فاطمة زمان، وشيماء رحيمي، بأسلوب مغاير، وتغيير البرنامج في يوم وليلة دون التعديل على خطه وفقراته أمر غير صائب»، وتضيف أن «بدر هو العنصر الذي يجب أن يبقى ولا يتغير بأي طريقة، بدر يجب أن يبقى كمقدم لتميزه وخبرته، إلى جانب تألق نور في الانسجام والتناغم مع الفقرات ومع بدر».الرأي والرأي الآخرتقول هيا لوري إنها اعتادت على البرنامج ومقدميه وتحب فقرة «ريوقنا» إلى جانب الفقرات والمواضيع الجميلة التي تطرح وتضيف «بعد تغيير المذيعين ابتعدت عن البرنامج، لأن هناك مواضيع تخص الفتيات نحب سماعها من الفتيات، وهناك مواضيع تخص الشباب نحب سماعها من الشباب»، بينما علي الحسن يرحب بالتغيير ويقول «التغيير لابد منه، وسيتكيف الناس مع التغير عاجلاً أم أجلاً».زمان .. بأسلوب مرحوللوجوه الجديدة لبرنامج «هلا بحرين» نصيب من الحوار، حيث تحدثنا مع الإعلامية فاطمة زمان والإعلامية شيماء رحيمي، عن التجربة الجديدة، تقول فاطمة زمان «البرنامج مغاير بالنسبة لي، اعتدت على البرامج الثقيلة، حيث قدمت برنامج صباح الخير يابحرين الذي يتناول مشاكل وهموم المواطنين، وقدمت «مساء الخير ياخليج». وكان في الغالب يتحدث عن القمة الخليجية، حتى نشرة الأخبار قدمت السياسية منها»، وتضيف «قدمت برنامج خفيف «آي شوو»، وكان برنامجاً أسبوعياً مسجلاً، «هلا بحرين» أول برنامج صباحي مباشر خفيف نوعاً ما وبشكل يومي، ليست التجربة الأول في التلفزيون، لكن «هلا بحرين» فقراته متنوعه في إطار خفيف اجتماعي، كشف جانب آخر وموهبة أخرى في شخصيتي»، تحب زمان البرامج الثقافية وتفضلها على البرامج السياسية «أحب البرامج الثقافية كثيراً، وفي «هلا بحرين» لم أعش اللحظة حتى الآن بشكل كامل وانسيابي، لأنه من الضروري التعامل مع الكاميرا ومشاهدتها إلى جانب التعامل مع الضيوف وفي الوقت نفسه التحاور بشكل سلس والتفاهم مع المقدم الآخر»، وتشير إلى أن المشاهد قد يجد شخصية أخرى لها في البرنامج على خلاف الأسلوب الجامد الذي اعتاد عليه «قد يحب المشاهد أسلوباً جديداً غير الجامد الذي اعتاد عليه، أسلوب مرح اجتماعي مغاير».بين سطورهم«بين سطورهم» أول عمل من إعداد وتقديم زمان، بمشاركة عائشة الشاعر، مريم فقيهي، ومحمد الحسن، الذي فاز في مهرجان الإذاعة والتلفزيون منذ حوالي سنتين بالجائزة الفضية في فئة البرامج الحوارية، تقول زمان «أول عمل أشارك فيه بشكل متكامل من مراسلات وتقارير،»بين سطورهم» الأقوى والأعمق، كان برنامج غير تقليدي في الأسلوب والطرح، حوار شخصيات ثقافية هامه أبرزها وزيرة الثقافة الشيخة مي، ووزيرة الإعلام سميرة بن رجب، عقيل سوار، وعلي الشرقاوي» وبعد هذا النجاح أصبح الاعتماد على الفريق في مثل هذه البرامج كبيراً، حيث كانت هناك برامج متخصصة لمعالجة الأزمة التي مرت بها البحرين، كان المحور الثقافي من نصيب الإعلامية فاطمة زمان وفريق العمل الذي يصاحبها.رحيمي تعد بالجديدالإعلامية شيماء رحيمي تقول «تجربة «هلا بحرين» لاتختلف كثيراً عن «أنا البحرين»، الاختلاف في نوعية المواضيع والضيوف فقط، «أنا البحرين» موضوع واحد جاد وثقيل ذو عمق، أما «هلا بحرين» أكثر من موضوع وبأسلوب ترفيهي ومرح وقريب لكل شرائح المجتمع ولايخص فئة معينة مثل « أنا البحرين». وتعرب شيماء عن ارتياحها وسعادتها بالبرنامج «سعيدة ببرنامج «هلا بحرين»، وأحب البعض ظهوري في مثل هذا النوع من البرامج، ولابد من المذيع أن يتأقلم ويتكيف مع الثوب الجديد، ويكتسب أكبر قدر ممكن من الخبرة من هذه البرامج».وتعد شيماء بتغيرات في طريقة عرض البرامج وفقراته في الفترة القادمة ليتناسب بشكل أكبر مع جميع الشرائح والطبقات والعقول والأعمار، وتشير إلى أن المشاهد سيلحظ التغيير قريباً.