أكد سفير تونس لدى البحرين زين العابدين التراس، أن البحرين تشكل نموذجاً استثنائياً في التنمية المعرفية والفكرية، فيما قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن المكون الحضاري والطبيعة الثقافية في المنطقة تتكامل وتشكل بمجملها منجزاً عاماً لا يتقيد بجغرافية معينة. وأشادت وزيرة الثقافة لدى لقائها التراس بمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في البحرين، بكافة العلاقات الثقافية والحضارية بين البلدين، مشيرة إلى الحراك والتعاون الثقافي الذي تمكنت وزارة الثقافة تحقيقه مع تونس.وأوضحت أن المكون الحضاري والطبيعة الثقافية في المنطقة تتكامل فيما بينها وتشكل في مجملها منجزاً عاماً لا يتقيد بجغرافية معينة، بل يتسع بأثره ويتعمم خلال عمليات التواصل والتلاقي الفكري. وأعربت عن سعادتها وامتنانها بالعمل المشترك الذي تتداخل فيه المكونات والمقومات الحضارية والتاريخية، مؤكدة أن الاتجاه لتقريب إرث الشعوب وتوسيع البنية التحتية وتداخلها يثري المعرفة والحضارات، ويسمح بتنمية الثقافة والفنون عبر الاستثمار الإنساني. من جهته، أكد التراس أن التشريح الثقافي الذي تنفرد به البحرين يمنح الكثير من المؤشرات تدل على أفق مغاير واشتغال فريد، موضحاً أن العلاقات الفكرية والتعاون بين تونس والبحرين، أثمر في السنوات السابقة عن ملامسات عميقة للعديد من المناطق المعرفية. ووجه تهنئته إلى وزارة الثقافة لتمكنها عبر استثماراتها ومشاريعها المستمرة من إبراز الخارطة السياحية الفريدة للبحرين، مؤكداً أن مسؤولية وزارة الثقافة تترك بالغ الأثر على شعوب المنطقة.وأعرب عن أمله أن تكون هذه المشاريع بادرة آفاق ثقافية أبعد، تتشارك فيها الدول العربية وتترك الكثير من التغييرات على الاستراتيجيات المطروحة، خصوصاً أن البحرين تشكل نموذجاً استثنائياً في عملية التنمية الثقافية والفكرية.
سفير تونس: البحرين نموذج استثنائي في التنمية المعرفية والفكرية
06 سبتمبر 2013