يرى أحد كبار الباحثين في شؤون التسويق في العالم أن الثقافة والدين وطريقة اللبس في العالم العربي لم تشكل أي عائق أمام علاقات تجارية واستهلاكية خاصة مع العالم الغربي.وقال فيجاي ماهاجان في كتابه «سوق العالم العربي - الاستفادة من قدرة 350 مليون مستهلك» إن كثيراً من الشركات المصنعة لمعظم العلامات التجارية الناجحة أدركت «أن الثقافة العربية والدين ونمط الكساء لم تغلق أبوابها أمام باقي العالم».وقد استخلص ذلك من ملاحظات عديدة كونها ووقائع كثيرة شهدها خلال سنتين أمضاهما في تجول دراسي في العالم العربي. ومن تلك الملاحظات مثلاً أنه شاهد كثيراً من المنتجات الغربية تباع في دكان في ضاحية بيروت الجنوبية وأنه لم يكن هناك ما يميز التعامل الذي شهده عن مثيل له في متجر في أوستن في الولايات المتحدة سوى اختلاف في لباس النساء المحجبات اللواتي يقصدن ذلك الدكان اللبناني. وقال الباحث الهندي والأستاذ في جامعة تكساس الأمريكية «وجدت سيناريوهات مماثلة في كل بلد عربي زرته إذ وجدت سوقاً مملوءة بمستهلكين يشاطرون كل شخص آخر الحاجات والرغبات الأساسية نفسها، وبغض النظر عن الاختلافات السياسية والثقافية بين الدول العربية وباقي العالم إلا أن الناس يشربون الرد بول في الضاحية ويقودون الرانج روفر في الكويت ويطلبون الدومينوز بيتزا في المملكة العربية السعودية».??? ?وفي أحد المتاجر الكبرى في رام الله في الضفة الغربية «كانت كل العلامات التجارية الغربية المعروفة موجودة هناك إضافة إلى عدد من الأصناف الإسرائيلية».الكتاب ترجمه مروان سعد الدين وصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون ويقع في 334 صفحة تتضمن صوراً ورسوماً بيانية.
الثقافة العربية منفتحة على تجارة العالم
06 سبتمبر 2013