عواصم - (وكالات): ذكر مسؤولون حكوميون أن السلطات المصرية ستعلن قراراً بشأن حل «جمعية» الإخوان المسلمين خلال الأيام القليلة القادمة، بعدما اتهمتها بالتورط في أعمال عنف مسلحة وتخزين اسلحة في مقرها والاشتغال بالسياسة. واعتقلت السلطات المصرية أكثر من ألفين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في أعقاب الفض العنيف لاعتصامات الإسلاميين في القاهرة منتصف أغسطس الماضي. وتتهم السلطات المصرية قيادات الإخوان بالتحريض على قتل المتظاهرين والتحريض على القيام بأعمال عنف عبر البلاد. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التضامن الاجتماعي، هاني مهنا إن «السلطات المصرية تتهم جمعية الإخوان بالتورط في في أعمال عنف مسلحة واستخدام المقر الرئيسي للجمعية في أغراض السياسة بالإضافة لتخزين أسلحة به، وإطلاق النار على المتظاهرين». وأضاف مهنا أن «القرار سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة». لكن متحدثاً باسم الحكومة المصرية أكد أن أي قرار حول حل جمعية الإخوان المسلمين لم يتخذ بعد.وقال القائم بأعمال المتحدث باسم الحكومة المصرية شريف شوقي إن «الحكومة المصرية لم تتخذ أي قرار في هذا الشأن بعد». وذكر وزير التضامن الاجتماعي أحمد البرعي أنه «ليس لدي أي تعليق على الأمر. كل شيء سيتم إيضاحه في مؤتمر صحافي هذا الأسبوع».وقال هاني مهنا إن «وزارة التضامن الاجتماعي أعطت ثلاث مهل لقيادات الجمعية للحضور وتقديم دفاعهم عن الاتهامات الموجهة لهم لكن لم يحضر أحد منهم». وأضاف مهنا «الأمور تأخذ وقتاً طويلاً لأننا مصممون على الالتزام بالقانون في كل خطوة». والاثنين الماضي، أوصت هيئة مفوضي الدولة في مجلس الدولة «بوقف قيد وحل جمعية الإخوان المسلمين وإغلاق مقرها ومكتب الإرشاد بالمقطم لمخالفتها النصوص القانونية في شأن الجمعيات والمؤسسات الأهلية». وقال المستشار القانوني لوزارة التضامن الاجتماعي محمد الدمرداش إن «كل ما يثار عن حل الإخوان متعلق بحل الجمعية وليس الجماعة. الجماعة ليس لها أي وجود قانوني ليتم حله». وسجلت جماعة الإخوان المسلمين نفسها كجمعية أهلية في 19 مارس الماضي خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسي الذي ينتمي للإخوان، ورغم ذلك بقيت الجماعة والجمعية كيانين منفصلين وإن استخدمت الجماعة مقراتها كمقار للجمعية.وأحيل المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد بيومي لمحكمة الجنايات بتهم التحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد في المقطم في يونيو الماضي، وتستأنف محاكمتهم في أكتوبر المقبل. من ناحية أخرى، تظاهر بضعة آلاف من أنصار مرسي بعد صلاة الجمعة عبر البلاد بعد 3 أسابيع من تعرضهم لقمع السلطات الجديدة، في تجمعات شهدت صدامات مع مناهضي مرسي أدت إلى مقتل شخصين.وسقط القتيلان في مواجهات بين أنصار ومعارضي الرئيس المعزول مرسي في الإسكندرية شمال البلاد وقرب دمياط في دلتا النيل بحسب مصادر طبية.وتأتي تظاهرات الإسلاميين بعد يوم من نجاة وزير الداخلية المصري من محاولة اغتيال استهدفت موكبه في حي مدينة نصر. ودعا «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين إلى التظاهرات تحت شعار «الشعب يحمي ثورته». ولم تشهد التظاهرات المماثلة لمؤيدي مرسي خلال الأسابيع القليلة الماضية مشاركة كثيفة خاصة في خلال أيام العمل الأسبوعية والجمعتين الماضيتين.وفي مدينة الإسكندرية الساحلية شمال البلاد، تدخلت قوات الأمن المركزي للتفريق بين متظاهرين مؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين ومعارضين لهم في منطقة سيدي جابر. وقال التلفزيون الرسمي إن اشتباكات مماثلة محدودة اندلعت في محيط مسجد القائد إبراهيم. وفي شأن متصل، أظهر تسجيل بالفيديو نشرعلى موقع يوتيوب وجرى تداوله على الإنترنت رجلين يطلقان قذائف صاروخية على سفينة حاويات هوجمت السبت الماضي في قناة السويس.ويظهر بالفيديو شعار به راية سوداء وعبارة «كتائب الفرقان». وظهر به رجلان يرتديان ملابس مدنية يطلقان قذيفتين صاروخيتين على جانب السفينة حيث انفجرتا. وتحمل السفينة اسم «كوسكو» على أحد جوانبها وتضاهي فيما يبدوصور السفينة كوسكو ايشا المسجلة في بنما الهدف المزعوم لهجوم السبت.
مصر: حل جمعية «الإخوان المسلمين» خلال أيام
07 سبتمبر 2013