كتب - مازن أنور:لم يبدِ الاتحاد البحريني لكرة القدم أو حتى لجنة المسابقات واللجنة الإعلامية أو لجنة التسويق المنضوية تحت مظلة الاتحاد أي ردة فعل تجاه الموضوع الذي أثاره «الوطن الرياضي» قبل ما يقارب الأسبوعين بخصوص الأزمة الإعلامية التي تنتظر موسمنا الكروي الجديد، بعد تعميم جدولي دوري الدرجة الأولى والثانية وإقامة خمس مباريات في وقت واحد وعلى ملاعب مختلفة، وذلك ما سيؤثر بكل تأكيد على النقل التلفزيوني وحتى التغطية الصحافية.وعلى الرغم من أن أحد الزملاء الإعلاميين اتجه إلى أن الإعلام هو من يجب أن يتماشى مع اتحاد الكرة وليس العكس، وقد يكون الطرح يلامس في جزئية منه بعضاً من الصواب ولكن في ظل الحال الذي نعايشه في البحرين فيما يخص الإعلام الرياضي تحديداً، فيجب على اتحاد الكرة مراعاة الإعلام من أجل الحصول على الاستفادة القصوى لمسابقاته من الجانب الإعلامي، وليس إغفال هذا الجانب، ولعل عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم ورئيس لجنة المسابقات عبدالرضا حقيقي كان أكثر الأشخاص جرأة في اتحاد الكرة عندما أعتبر بأن طرح «الوطن الرياضي» منطقي بنسبة 100% ويجب الاهتمام بهذا الطرح.كما إن الطرح لامس جزئية مهمة متمثلة في الجانب التسويقي والذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بالإعلام، فلم تتفاعل لجنة التسويق الجديدة في اتحاد الكرة مع هذا الملف الهام والذي يؤثر على الدوري الكروي بشكل عام، علماً بأن مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد أكد في أكثر مناسبة مراراً وتكراراً بأن تطوير الدوري من جمع النواحي سيكون هدفه في هذه الدورة الانتخابية الجديدة.إلى جانب الأزمة الإعلامية فإن بعضاً من العوائق والمشكلات بدأت تطفو على السطح قبل انطلاق الموسم وفي مقدمتها إجراء بعض التعديلات على مواعيد بعض الجولات ومنها الجولة الثالثة والتي قد ترحل لأسبوع.لم يتوقف الأمر عند هذا الحد في الموسم الجديد، بل تعداه إلى وجود بعض الاحتجاجات على تعيين ملاعب المباريات طوال القسم الأول، هذا الملف الذي فتحه نادي الحد وطلب توضيحاً من رئيس لجنة المسابقات بشأنه.من ناحيتها أعلنت اللجنة الإعلامية التابعة لاتحاد الكرة عن نتائج اجتماعها الثاني عبر تعميم ما خرج به الاجتماع لوسائل الإعلام، وكان الجميل بأن اللجنة الإعلامية وضعت توفير التسهيلات أمام الإعلاميين في سبيل تغطية مميزة للموسم الكروي الجديد، ولكنها في الوقت ذاته لم تكن منصفة في ما تناولته خلال الاجتماع، حيث لم يتم الإشارة في خبر الاجتماع الذي تم تعميمه بأن اللجنة منحت ما أثاره «الوطن الرياضي» حول الأزمة الإعلامية المتوقعة أي اهتمام، وهذا التجاهل يناقض ما وعدت به اللجنة الإعلامية بأنها ستكون الجهة التي ستسهل العملية على الإعلاميين، ويناقض ما خرج به اجتماعها بأنها طلبت من المؤسسة العامة توفير الاحتياجات للإعلاميين في حين لم تناشد نفسها الوقوف على مشكلة إقامة المباريات في وقت واحد، بل من الواجب أن يكون للجنة الإعلامية كلمة في هذا الشأن (شأن خوض خمس مباريات في توقيت واحد وعلى خمسة ملاعب مختلفة)، ووضع المقترحات على طاولة اتحاد الكرة، ولكن يبدو بأن نظر اللجنة الإعلامية في موضوع «الأزمة» الذي تناوله «الوطن الرياضي» تم النظر إليه بــ»شخصنة» ولم ينظر إليه بأنه انتقاد بناء جاء لمصلحة المسابقة الكروية الأم.وأعتقد بأن اللجنة الإعلامية وكون مخرج قناة البحرين الرياضية من بين أعضائها فإنه يجب أن يوضح العقبات والمصاعب التي ستواجههم كقناة في عملية نقل مباريات الدوري هذا الموسم في ظل إقامة المباريات في وقت واحد.