كتبت - نور القاسمي:أكد أولياء أمور أن دخول الطفل إلى الروضة يمثل حدثاً انتقالياً في حيايته، لذلك يجب أن يكون اختيارها بعناية تامة وحرص شديد.وأشاروا، في تصريحات لـ»الوطن»، إلى أن اختيار الروضة الملائمة أمر محير ويحتاج إلى تدقيق، وأهم شيء أن تكون سمعتها طيبة.وأوضح بعضهم أنهم يصطحبون أطفالهم في جولة اختيار الروضة أو المدرسة حتى يشاركوا في اختيار المكان الأقرب إلى نفوسهم.وتعبر منال منصور عن فرحتها بتسجيل ابنها الوحيد للروضة التي أختارتها بعناية: «اختيار كل أم للروضة يختلف عن الأخرى، في البداية بحثت عن أفضل رياض الأطفال في المنطقة التي أسكنها، وبعد زياراتي لها قررت الأفضل منها إلى ابني، من ناحية القرب من المنزل، ومن جودة التعليم والمؤهلات التي تمتلكها المربيات والمعلمات هناك».احتارت والدة الطفلة مها محمد في اختيارها للروضة الملائمة لابنتها وقالت: «إذا كان اختيار المدرسة للأطفال أمراً محيراً وهم في سن أكبر، كيف يكون اختيار الروضة وهم في سن أصغر؟!، نريد تعليم ابنتنا ولكننا نريد بالطبع الحفاظ عليها أيضاً! فأهم ما في الروضة السمعة الطيبة التي تتشكل من أمانة وحرص من فيها على ما معهم من أطفال، وبعد مشاورات وتقصي أخبار والسؤال، اخترت روضة أستطيع أن أؤمنها على إبنتي». روضة إنجليزية عربيةأما مروة محمد فرأيها يختلف، تقول: «الروضة هي المنزل الأول للطفل قبل المدرسة وبعد البيت، فهو المكان الأول التي تترك فيها الأم طفلها، والذي يترك فيه الابن أمه أيضاً، واختيارها يحتاج عناية، دائماً ما كنت أطمح إلى أن تتعلم ابنتي اللغة الإنجليزية، وهذه الروضات أغلب مدرسيها أجانب! والفئة الأغلب تكون غير مسلمة! فرحت جداً عندما وجدت الروضة التي تقوي لغة ابنتي بالإنجليزية مع إدارة بحرينية ومربيات عربيات». الصحبة لها دور تحكي والدة الطفل سلمان علي قصة التحاق ابنها الأصغر في الروضة: «مع كل ابن من أبنائي تتكرر مخاوفي نفسها بداية كل عام دراسي جديد قبل دخولهم إلى الروضة، بالرغم من أنه ليس ابني الأول، ولكن الحرص واجب عليه وعلى باقي أشقائه. في بادىء الأمر لم تعجب ابني روضته الأولى، مما جعلنا نعاني لمدة فصل كامل! كان يكره ذهابه للروضة بدون سبب، ظننت في البداية أنه بسبب صغر سنه، حيث إنني أدخلته في سن مبكرة، ولكن كل ذلك تلاشى عندما أدخلته روضة أخرى مع ابنة عمته، فأصبح يحب الذهاب للروضة ولا يريد التأخر عنها أيضاً، ويتكلم عن الروضة وما يتعلمه يومياً بعد عودته منها، الصحبة لها دور بالتأكيد».للعب فائدةتجربة ابن مريم محمد في الروضة ناجحة بامتياز، تقول: «قبل أن أدخل إبني الأكبر الروضة، كنت دائماً أسأل نفسي أهي الروضة المناسبة له؟ وبعد مرور أسابيع اتضح لي أنها فعلاً الأنسب، روضته ساعدته على الانخراط مع من حوله، واخترت له تلك بسبب انطوائيته الكبيرة، حيث إنه لا يلعب مع من حوله، والروضة التي أدخلته إياها تعطي الطفل أوقاتاً للعب تتساوى مع أوقات الدراسة وأحياناً أكثر، وذلك ساعد ابني كثيراً، ولله الحمد».الموضة قبل الروضةمما لا شك فيه، أن جودة الروضة أهم ما يمكن أن تسأل عنه كل أم، رغم ذلك أزياء هذه الرياض تأسر القلب لما فيها من «موديلات» وألوان ورسومات جميلة مبهرة.تروي والدة الطفلة سارة خالد عن كيفية اختيارها لروضة ابنتها: «كتبت لائحة عن جميع الرياض الممتازة حسب الرأي الشخصي لأصدقائي المقربين، ونظرت لمؤهلات كل منها وما يتناسب مع شخصية طفلي، توصلت إلى ثلاث روضات مناسبة، الفرق بينهم طفيف جداً، جعلت الفاصل بينها (مريول الروضة!) عند رؤيتي لموديلات المراييل اخترت بسرعة الموديل الأجمل الذي أعجبني وأعجب ابنتي»، وتضيف: «لم لا تكون ابنتي في روضة ممتازة وبزي ممتاز وجميل يعجبها ويعجبني أيضاً ؟! سعيدة أنا باختياري للروضة هذه وأرى السعادة نفسها على وجه ابنتي».وشاوروهم في الأمرويعمد كثير من الأهالي لاصطحاب الطفل في جولة اختيار الروضة أو المدرسة حتى يشارك في اختيار المكان الأقرب إلى نفسه كما فعلت أم دلال راشد: «ابنتي كانت مرتبطة بي ارتباطاً شديداً نظراً لتفرغي التام لها وعدم مزاولتي للعمل حتى الآن، وانفصالي عنها ولو مؤقتاً أمر مؤلم لي ولها، لذلك في كل روضة أذهب إليها آخذ بيده قبل يدي ليختارها بنفسه، ويرى هو إن كانت تعجبه أو لا، إلى أن (رست على البر) واختارت ما يعجبها، لقد شعرت بأنها (كبرت فجأة!)».يتمثل دور الأسرة، بحسب ولية أمر فاطمة علي بالتمهيد للطفل قبل عدة أشهر من دخوله للروضة أو المدرسة من خلال الحديث معه ومحاورته بطريقة قريبة لمستوى إدراكه: «لا بد من التمهيد له بأنه سيترك المنزل لساعات»، ومن الأمور التي توصي باتباعها: «على كل أم ترغيب طفلها وتحبيب الروضة إليه من خلال شراء بعض المستلزمات الجميلة مثل الدفاتر والأقلام والألوان وصندوق الطعام».