المنامة - (بنا): تعمل غرفة تجارة وصناعة البحرين حالياً على متابعة المباحثات مع الهيئات الاقتصادية ورجال الأعمال في كل من كوريا واليابان لإخراج المشاريع الاقتصادية المشتركة مع البحرين إلى حيز النور.من جانب آخر، أكد رجال أعمال أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البحرين من جهة وكل من اليابان وكوريا الجنوبية من جهة أخرى، تشهد تطوراً كبيراً، خاصة بعد الزيارة المثمرة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في 24 أغسطس، ورئيس وزراء كوريا الجنوبية جونغ هونغ وون في 26 من الشهر نفسه، ما ساهم في دعم وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.وأضافوا في تصريحات لـ«بنا»، أن ترحيب مجلس الوزراء في جلسته مؤخراً، وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الوزارات والجهات الحكومية المعنية بالدفع بالتعاون على جميع المستويات السياسية والاقتصادية بين البحرين وكل من اليابان وكوريا سيساهم في زيادة التعاون التجاري.وشددوا على ضرورة الحصول على الدعم الفني والتقني من هيئات التجارة الخارجية في اليابان وكوريا لإنجاح أهداف الزيارات من خلال إيفاد خبراء وكبار مستشاري شؤون الاستثمار إلى البحرين لمساندة الجهود المبذولة لإنشاء مشاريع مشتركة إلى جانب عمل دراسات عن السوق البحريني وتحديد قطاعات ومشاريع محددة تناسب احتياجات ومتطلبات أسواقهم.وأكد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لـ«الغرفة» نبيل آل محمود، أن رجال الأعمال البحرينيين لمسوا حرص الجانبين الكوري والياباني على استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية التي تقدمها البحرين.وقال آل محمود إن «الغرفة» تعمل على متابعة المناقشات مع الهيئات الاقتصادية ورجال الأعمال في البلدين لإخراج المشاريع الاقتصادية التي جرى الحديث عنها إلى حيز النور، مبيناً أن التعاون الاقتصادي بين البحرين من جهة وكل من كوريا واليابان من جهة أخرى جيد، لكننا نطمح للارتقاء به أكثر.وكشف أن ما ينشده الجانب البحريني هو أن يرى مشروعات استثمارية حقيقية على أرض البحرين خاصة في القطاعات التي تتميز بها كوريا واليابان مثل التكنولوجيا والتعليم.من جانبه أكد رجل الأعمال ونائب رئيس لجنة تطوير سوق المنامة محمود النامليتي، أن تقاطر الوفود الاقتصادية من أعلى المستويات إلى البحرين يدل على أن الاقتصاد البحريني استرد عافيته، داعيا التجار ورجال الأعمال إلى المبادرة لتحقيق أقصى فائدة ممكنة من هذه الزيارات.وشدد النامليتي على مسؤولية غرفة تجارة وصناعة البحرين في متابعة رجال الأعمال والمستثمرين الذين يزورون المملكة بعد انتهاء زيارتهم عبر التواصل الدائم معهم والرد على استفساراتهم وتشجيعهم على تحول أفكارهم إلى مشاريع حقيقية.وحول الزيارتين الأخيرتين للوفدين رفيعي المستوى من اليابان وكوريا للبحرين، أكد أن دول الشرق وعلى رأسها اليابان وكوريا باتت تمتلك من التقدم العلمي والتكنولوجي والاقتصادي ما يغطي مختلف احتياجات التنمية.وأضاف النامليتي أن ما جرى خلال الزيارتين من اجتماعات مشتركة يعكس مستوى الجدية والحرص المتبادل على توطيد التعاون المشترك وتوسيع وتعميق التعاون الثنائي ليس في المجالات الاقتصادية فقط بل وفي المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية، ما ينعكس إيجابا على المواطن والمقيم في البحرين.من جانبه اكد التاجر هشام مطر أهمية سياسة الانفتاح الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة عبر الانفتاح على كل دول العالم، معرباً عن أمله بأن يسهم ذلك في فتح أسواق جديدة أمام التاجر البحريني، وجلب استثمارات إضافية للمملكة.ووصف مطر الشراكة الاقتصادية مع كوريا واليابان بأنها فرصة ذهبية لانطلاق القطاع الخاص البحريني للرفعة والنمو بأسس علمية وجدوى اقتصادية تبشر بقيمة مضافة عالية.ولفت إلى أهمية أن تكون هذه الشراكة الاقتصادية من جميع المستويات بحيث يشمل التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، وأهمية اطلاع البحرين على معطيات النهوض ومرتكزات التقدم في كل من كوريا الجنوبية واليابان.إلى ذلك قال المحلل الاقتصادي د. يوسف المشعل، إن العلاقات الاقتصادية بين البحرين ودول أسيا الكبرى كاليابان وكوريا الجنوبية تعتبر متقدمة ومتميزة وهي ترقى إلى مستوى عالٍ إلى الحد الذي أصبحت اليابان أحد الشركاء التجاريين الرئيسين للبحرين على مستوى العالم؛ إذ يبلغ معدل التبادل التجاري بينهما نحو 6% من إجمالي حجم تجارة البحرين غير النفطية مع دول العالم كافة.وقال المشعل إن قطاعات الأعمال البحرينية تسعى إلى استثمار هذا التطور الإيجابي الذي تعكسه الرغبة الحقيقية الجادة في نقل العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأوسع من التعاون.وأضاف: «هناك الكثير من الأفكار والمشروعات ضمن هدف تعزيز وتقوية العلاقات المشتركة وتطوير العلاقات بين قطاعات الأعمال والمستثمرين البحرينيين».وأردف: «تتمتع البحرين ببيئة استثمارية جاذبة تمكنت من أن تستحوذ على ثقة المستثمرين تعكسها التقارير والإحصاءات التي تشير إلى ارتفاع حجم الاستثمارات الأجنبية التي استقطبتها البحرين». وشدد على ضرورة الحصول على الدعم الفني والتقني من هيئات التجارة الخارجية في اليابان وكوريا كهيئة التجارة الخارجية اليابانية JETRO ومكتب برامج تطوير التعاون الاستراتيجي مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنجاح أهداف الزيارات.ودعا إلى إيفاد خبراء وكبار مستشاري شؤون الاستثمار إلى البحرين لمساندة الجهود المبذولة لإنشاء مشاريع مشتركة ونقل التقنية بين مؤسساتهم والمؤسسات المحلية وعمل دراسات عن السوق البحريني وتحديد قطاعات ومشاريع محددة تناسب احتياجات ومتطلبات أسواقهم.