أعلنت الرئاسة الأفغانية في بيان أن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي «يدين بشدة» الغارة الجوية التي شنها الحلف الأطلسي وأدت إلى مقتل 16 مدنياً شرق البلاد. وقالت الرئاسة «بحسب معلومات حاكم كونار، فإن سيارة كانت تقوم برحلة بين أسد أباد وواتابور كانت هدفاً لضربة جوية من الحلف الأطلسي، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً بينهم نساء وأطفال».وأضافت الرئاسة الأفغانية أن «حميد كرزاي يعتبر أن الهجمات ضد النساء والأطفال مخالفة لكل القوانين الدولية ويدين بشدة» الهجوم في ولاية كونار، الذي كان يستهدف مسلحين. من جهتها، قالت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان «ايساف» إن قوات التحالف «شنت ضربة محددة أمس الأول في ولاية كونار» و»تسببت في مقتل 10 من عناصر القوات المعادية». والضحايا المدنيون الذين سقطوا في الضربات الجوية للحلف الأطلسي مصدر غضب الرئيس الأفغاني كرزاي حيال القوة الدولية. ففي بداية فبراير الماضي، حظر الرئيس الأفغاني على قواته المسلحة طلب الدعم الجوي من الحلف الأطلسي بعدما لقيت 10 نساء واطفال مصرعهم في ولاية كونار. في غضون ذلك، قتل 4 عناصر من جهاز الاستخبارات الأفغانية وأصيب عشرات المدنيين في أفغانستان في هجوم شنه مسلحون من طالبان على مكتب للاستخبارات. وقال الناطق باسم حكومة ولاية ورداك جنوب غرب كابول عطاالله خوقياني إن مجموعة من 6 مسلحين دخلت باحة مكاتب جهاز الاستخبارات الأفغاني في ميدان شار بعدما فجرت سيارة مفخخة أمام مدخل المبنى. من جانب آخر، وقبل أسبوع على فتح باب الترشيحات للانتخابات الرئاسية في أفغانستان لم يظهر أي مرشح يعتبر الأوفر حظاً لخلافة حميد كرزاي لكن في الكواليس تتفاوض شخصيات وأحزاب لكي تكون في أفضل المواقع قبل الانتخابات. لكن الرئيس الأفغاني لن يتمكن من الترشح لانتخابات 5 أبريل 2014 لأن الدستور يحظر عليه أن يشغل ولاية ثالثة. ويمكن للمرشحين لخلافته أن يقدموا ترشيحاتهم اعتباراً من 16 سبتمبر وحتى 6 أكتوبر. وشهدت الأشهر الماضية مفاوضات مكثفة. وشكلت عدة شخصيات من المعارضة المتحدرة من الشمال وبينها المنافس الرئيسي لكرزاي خلال الانتخابات الرئاسية في 2009، عبد الله عبد الله وزعيم الحرب السابق الذي أصبح حاكم ولاية بلخ الاستراتيجية عطا محمد نور والمقاتل الشيوعي السابق عبد الرشيد دوستم تحالفاً جديداً أطلق عليه اسم «تحالف أفغانستان الانتخابي». وبين الشخصيات الأقرب إلى الرئيس، زلماي رسول وزير الخارجية أو عمر داودزاي السفير السابق في باكستان الذي عين في الآونة الأخيرة وزيراً للداخلية.«فرانس برس»