كتب - حذيفة إبراهيم:أرجأ مجلس جامعة دلمون اجتماعه الذي كان مقرراً يوم أمس لبحث قبول «صيغة التعهد المقترحة من قبل محامي الجامعة فريد غازي» إلى أجل غير معلوم بحجة أن «نصاب مجلس الجامعة لم يكتمل» بسبب عدم وصول بعض أعضائه من السفر، الأمر الذي زاد من معاناة الطلبة المتخرجين منذ ما يزيد عن عام ونصف.واعتصم عدد من طلبة جامعة دلمون من البحرينيين والكويتيين أمام وداخل مبنى الجامعة، مطالبين إدارتها بقبول التوقيع على التعهد الذي اقترحه المحامي فريد غازي أمام الطلبة في اجتماع مع النائب عيسى القاضي.وناشد الطلبة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء التدخل لحل قضيتهم العالقة منذ عام ونصف بين إدارة الجامعة ومجلس التعليم العالي، مشيرين إلى أن تعنت إدارة الجامعة لن يجدي نفعاً، وأن الإدارة لم تراعِ مصالح الطلبة في اتخاذ قراراتها.وفشلت محاولات إدارة الجامعة في تهدئة الطلبة، رغم دعوتها لهم للدخول في اجتماع، إلا أنهم أكدوا أن لا جدوى من المزيد من الاجتماعات، وأن الحل فيما طرحه التعليم العالي من تعهد، مبني على فتوى هيئة الإفتاء والتشريع القانوني.وفي سابقة جديدة، قالت إدارة الجامعة إنها ستدرس خلال اجتماع مجلس الجامعة الذي لم يحدد بعد، إنها ستدرس خيارين مطروحين من هيئة المحاماة التابعة للجامعة، حيث الأول هو ما طرحه المحامي فريد غازي من تعديل على صيغة «التعليم العالي» والتي تحمل الجامعة بصفتها الاعتبارية بدلاً من القائم بأعمال الرئيس بصفته الشخصية، بينما تؤكد أن ما تم تقديمه لـ«التعليم العالي» يطابق ما هو موجود في الكشوفات الأصلية.أما الصيغة الجديدة التي اقترحها محامي آخر لم تسمه الجامعة، فهي تشير إلى أن ما هو موجود في الكشوفات التي قدمتها الجامعة إلى مجلس «التعليم العالي» يطابق ما هو موجود في النظام المحوسب للجامعة، وهي الصيغة التي طرحتها الجامعة سابقاً ورفضها التعليم العالي. وأكد طلبة الجامعة خلال لقاء «الوطن» بهم أن ما يجري هو مماطلة من الجامعة في عدم تصديق الشهادات، وهو أمر غير مقبول بتاتاً، كونها تتلاعب بمصير ما يزيد عن الـ 800 طالب، مشيرين إلى أن انتظارهم لمدة تزيد عن السنة والنصف هو أمر لا يغتفر.وقالوا إنهم سيصعدون خطواتهم تجاه «الجامعة» و»التعليم العالي» معاً، حيث إن الجامعة لم تتحمل مسؤوليتها تجاه الطلبة، بينما سمح مجلس التعليم العالي من الأساس بالتسجيل بالجامعة، ثم تسبب لهم بالتعطيل.ورفع الطلبة خلال الاعتصام شعارات ولافتات طالبت إدارة الجامعة بالتوقيع على التعهد لحل المشكلة التي تحولت إلى معضلة، تسبب بها الطرفان.وتراجعت إدارة جامعة دلمون عن التصريحات التي قالت فيها على لسان النائب القاضي إنها وافقت على التعهد المقدم من قبل النائب عيسى القاضي.وقال الطلبة إن عدم قبول الجامعة بالتوقيع على التعهد يثير المزيد من الشكوك حول وجود شبهة تزوير، وهو ما يؤدي إلى المزيد من المشاكل مع «التعليم العالي» بينما يؤثر بشكل كبير على سمعة شهاداتهم.من جانبها، أكدت إدارة «دلمون» لـ «الطلبة» أنها مظلومة، وأنها تعامل معاملة مختلفة عن باقي الجامعات التي لم يطلب منها توقيع تعهدات على الشهادة، مشيرة إلى أنه «ما ذنبها» فيما يجري.