أطلقت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيس اللجنة الوطنية للطفولة د.فاطمة البلوشي أمس، الاستراتيجية الوطنية للطفولة للأعوام الخمسة المقبلة، وترتكز على 4 محاور رئيسة تتمثل بحق الطفل في الصحة والتعليم والحماية وعدم التمييز.وتشكل الاستراتيجية إطار عمل موحد للوزارات والمؤسسات المعنية بالطفولة، وتستند على ثلاثة أسس محورية، تشمل احترام حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص بين الجنسين وإدماج ذوي الإعاقة. وقالت البلوشي بحضور الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين بيتر جروهمان، والممثل المقيم لمكتب دول الخليج العربي لمنظمة اليونسيف إبراهيم الزيق، إن الاستراتيجية الوطنية للطفولة تمثل إطار عمل موحد لجميع الجهات المعنية بالطفولة، كي تسترشد بها في وضع خططها وبرامجها خلال الأعوام الخمس المقبلة، لافتة إلى أن الاستراتيجية جاءت ثمرة لتضافر جهود اللجنة الوطنية للطفولة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب دول الخليج العربي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف»، وخبراء وأكاديميين وأولياء أمور وأطفال. وأكدت أن الاستراتيجية جاءت لتعزيز مكانة الطفل وحفظ حقوقه الصحية والتعليمية والاجتماعية، مشيرة إلى أن الاستراتيجيات الوطنية للطفولة تعد من أهم المبادرات التي تتخذها الدول المهتمة بشؤون الطفولة، باعتبارها استراتيجية شاملة تستلهم طموحات وآمال المستقبل كما تسطرها حكومة البحرين الرشيدة. ونبهت إلى أن البحرين تعمل على تفعيل الاتفاقات والمعاهدات الدولية المعنية بقضايا الطفولة، وتقدم معالجة لكافة احتياجات الطفل، وتنطلق رؤيتها بتوفير بيئة آمنة وملائمة لتنمية قدرات الأطفال وإيجاد مجتمع يتمتع فيه الطفل بحياة كريمة مستدامة تكفل لهم مشاركة فاعلة قائمة على المساواة والاحترام، من خلال تطوير مجموعة منسجمة من السياسيات والبرامج للسنوات المقبلة، المعنية بالنواحي الجسمية والمعرفية والاجتماعية والانفعالية.وقالت البلوشي إن الاستراتيجية تركز على 4 محاور رئيسة، تتمثل في الحق بالصحة والبقاء، والتعليم وتنمية القدرات، والحماية، والمشاركة وعدم التمييز وما يندرج تحت هذه المحاور من قضايا فرعية. ويشتمل كل محور على تشخيص الوضع الراهن بهدف تسليط الضوء على تحديات تواجه قطاع الطفولة في مجال المحور، وتحديد الأهداف والاتجاهات الاستراتيجية وصياغة البرامج والسياسات الكفيلة بالاستجابة لتلك التحديات. وتركز الاستراتيجية بصورة مندمجة على ثلاثة أسس محورية، تشمل احترام حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص بين الجنسين وإدماج ذوي الاعاقة. وأوضحت البلوشي أن مشاريع الطفولة في البحرين شهدت تغيراً كمياً ونوعياً، وحظيت باهتمام ودعم متواصل من القيادة بهدف النهوض بأساليب التعليم الإيجابية وتوفير بيئة مشجعة تسهم في تنفيذ مبادئ الحماية والرعاية والتنمية للطفل.ولفتت إلى أن مهام اللجنة الوطنية للطفولة إشرافية وليست تنفيذية، إذ تشرف على تطبيق اتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها البحرين عام 1992 في كافة الصعد، وإعداد البحوث والدراسات، كما أنها عبارة عن همزة وصل مع الجهات التنفيذية وتقدم المساعدات الفنية اللازمة لها لتنفيذ خطط عملها.