كتب - أنس الأغبش:أكد رئيس شركة البحرين الأولى، أمين العريض أن شركة مجال للمستودعات «مجال»، تعتزم دخول كل من السعودية، قطر وسلطنة عمان، مؤكداً أن الشركة رصدت ما بين 250-300 مليون دولار للاستثمار في تلك الأسواق، منها 200 مليون دولار في السعودية.وأضاف العريض في لقاء مع «الوطن»، أن الشركة بدأت الدخول في مفاوضات مع الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية لبدء أولى مشروعاتها انطلاقاً من المنطقة الشرقية.وأوضح العريض: «نهدف إلى تطبيق النموذج البحريني الناجح في السعودية، حيث إن الشركة تنظر إلى تلك السوق نظرة طويلة المدى..يمكن التوسع بالسوق السعودية لـ10 أعوام مقبلة».وأبان أن الشركة لا تنظر إلى الاستثمار بدول مجلس التعاون الخليجي فحسب، بل إنها أيضاً تدرس الدخول إلى الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن الشركة تركز على الاستثمار في القطاع الصناعي.وحول المرحلة الثانية من مشروع التأجير في المستودعات، أكد أنه سيتم إطلاقها بنهاية مايو المقبل، مشيراً إلى أنه تم مؤخراً، تأجير المرحلة الثالثة لشركة «أبوداوود الصفار» لشغل 75% من مساحة المرفق الجديد الذي سيتم بناؤه وتبلغ مساحته 145 ألف قدم مربع على أرض «مجال» في مرسى البحرين للاستثمار في الحد.وأكد رئيس شركة البحرين الأولى، شغل مساحة تفوق 20% من المرحلة الثالثة في المشروع»، مؤكداً وجود عدة شركات أبدت رغبتها باستئجار أراضٍ في المشروع.وفي ما يختص بعدد وجنسيات تلك الشركات، قال العريض: «يبلغ عددها 7 شركات، منها 3 شركات أمريكية تعمل في صناعة مواد التنظيف، إلى جانب واحدة إسبانية وأخرى تتعامل مع السوق السعودية»، رافضاً الخوض في تفاصيل أكبر لحين توقيع العقود رسمياً.وفيما يتعلق بعدد الشركات التي تحتضنها «مجال»، قال العريض: «يبلغ عددها 22 شركة منها شركات محلية وأجنية تستخدم المشروع كمستودعات للتخزين..تم إشغال 90% من المشروعا حتى الأن».وأوضح أن «مجال» بدأت عمليات التوسع بعدة مراحل لضمان نجاح المشروعات، حيث بدأت المرحلة الأولى في العام 2010، ومن ثم بدأت علميات التأجير مطلع 2011، على الرغم من الأحداث التي شهدتها البحرين حينها».وأوضح أن الشركة تمكنت من تأجير 12 ألف متر مربع في تلك الفترة ما ساعد الشركات في المناطق الصناعية القديمة في كل من سترة وسلماباد إلى توجيه أنظارها نحو «مجال».وحول المساحة الإجمالية للمشروع، أكد أن المساحة الإجمالية تصل إلى حوالي 60 ألف متر مربع و 38 ألف متر مربع للتأجير.وأبان العريض أن «مجال» تعتبر من أكبر المرافق الصناعية في المملكة، حيث أنها تساهم بشكل أساسي في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تقوم «مجال» بتطوير الأراضي الخام لتوفير حل متكامل للشركات الصغيرة.وفميا يتعلق بحاجة البحرين لأراضٍ استثمارية، أكد العريض وجود حاجة لمرافق وأراضٍ صناعية تستوعب العدد المتزايد من الشركات التي تتخذ البحرين مقراً لعملياتها. وحول وجود خطة إعلانية خلال الفترة المقبلة للترويج للمشروع، قال: «خطتنا الإعلانية تتمثل في ثقة شركائنا والذي بدورهم يساهمون في الترويج للخدمات المتميزة التي يقدمها المشروع». وأبدى تفاؤله بمستقبل الاستثمار الصناعي في المملكة خلال الفترة المقبلة، كما أوضح أن البحرين تتميز بموارد بشرية مؤهلة تأهيلاً كاملاً.وعن مدى تناسب القوانين الاستثمارية الموجودة مع متطلبات الشركات الأجنبية، أكد أن الشروط والقوانين في البحرين تعد من أفضل القوانين على مستوى دول مجلس التعاون، لكنه دعا إلى تقديم تسهيلات أكبر للشركات التي ترغب في اتخاذ المملكة موطئ قدم لعملياتها.وفي شأن مشروع تطوير أرض الحنينية، قال: «ندرس تطوير تلك الأرض، حيث تم عرض الأفكار والمقترحات على البلديات والمساهمين..سيتم إنشاء مركز رياضي قريباً بعد الحصول على الموافقات النهائية».وتطرق إلى مراحل نمو «مجال»، حيث قال: «بدأنا في العام 2008 بدراسة السوق المحلية ووجدنا فجوة بالنسبة للشركات الصغيرة باعتبار أنها لا تمتلك السيولة على عكس الشركات الكبيرة».وأضاف: «قررنا في العام 2009 أن نكون أول من يقدم حلولاً للشركات الصغيرة من حيث المخازن والخدمات اللوجستية والمرافق الصناعية».وأوضح أن قرب المشروع من ميناء خليفة والذي لا يبعد سوى 5 دقائق تقريباً، إلى جانب قربه من مطار البحرين الدولي، إضافة إلى ارتباطه بالجسر الجديد مع السعودية، أدي إلى تحقيق النجاح بشكل متواصل.يذكر أن شركة البحرين الأولى للتطوير العقاري هي شركة تطوير عقاري تأسست في الكويت في أكتوبر 2004. ويبلغ رأسمال الشركة المدفوع 31.5 مليون دينار كويتي. أما شركة «مجال» للمستودعات هو المطور للمنشآت الصناعية التي تخدم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تسعـــــى إلى تسهيل نمو قطاع الأعمال والصناعة.