قوات مكافحة الشغب التركية تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في مدينة هاتاي، وقد تظاهر آلاف الأشخاص وتواجهوا مع الشرطة في كبرى المدن التركية احتجاجاً على مقتل متظاهر وفق ما أوردت وسائل الإعلام.وفي إسطنبول شكلت ساحة كاديكوي على الضفة الآسيوية للمدينة المركز الرئيسي للتجمعات، حيث وقعت صدامات بين نحو ألف متظاهر وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وقامت الشرطة بتوقيف نحو 20 شخصاً.وفي إزمير كبرى مدن غرب تركيا شارك أكثر من 2500 شخص في مسيرة وسط المدينة متحدين الشرطة التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الحشد الذي كان يهتف «حزب العدالة والتنمية قاتل»، في إشارة إلى الحزب الحاكم المنبثق عن التيار الاسلامي.وسجلت صدامات مماثلة في أنقرة ومرسين وكذلك في مدينة أنطاكيا جنوب تركيا والقريبة من الحدود السورية، حيث فقد الشاب أحمد أتاكان حياته مساء الاثنين الماضي أثناء صدامات مع الشرطة.وتؤكد عائلته أنه قتل بمقذوفة أطلقتها الشرطة في حين أكد وزير الداخلية التركي معمر غولر أن الشرطة ليست مسؤولة عن مقتله، بل إنه نتيجة سقوطه، مندداً باستغلال هذه الوفاة لغايات تحريضية. وقد أدت الوفاة إلى تزايد التظاهرات في كل أنحاء تركيا، ما يلوح بشبح تجدد الحراك المناهض للحكومة وغير المسبوق الذي هز في يونيو الماضي البلاد في ظل نظام إسلامي محافظ متهم بالاستبداد.«فرانس برس - رويترز»