كتب حذيفة إبراهيم:شاعت في الآونة الأخيرة ظاهرة غير صحية في البحرين، تمثلت في بيع البحوث الجامعية ورسائل الماجستير في المكتبات وبأسعار زهيدة، إذ لا البائع يخشى المحاسبة ولا الشاري، فتجري المساومة وتحسم الصفقة «على عينك يا تاجر». ويرى طلبة اشتروا بحوثاً علمية ورسائل ماجستير الأمر «عادياً»، ويبررون تصرفهم بارتباطهم بمشاغل كثيرة لا يفرغون منها حتى لـ«حك رؤوسهم»! أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعات يقولون إن العدوى بدأت بالانتقال من البحرين إلى جوارها الخليجي. ويحذر الأكاديميون من أن تفاقم الظاهرة واستفحالها يعني بالضرورة خلق أجيال عديمة الخبرة والمهارة، وتقوض دعائم العملية التعليمية برمتها، فيما حرم رجال دين بيع البحوث الجامعية وشراءها والمتاجرة بها، وقالوا إن الأموال المتحصلة من ورائها أو المبذولة من أجلها «غير شرعية».