كتب ـ حاتم كمال:أكد النائب خالد المالود أن نطاق أعمال التخريب والإرهاب يتسع في قرية المالكية يوماً بعد يوم، مطالباً الجهات المختصة بحماية قرى البحرين من دعاة الفكر الظلامي المنغلق.وقال إن أعمال العبث والتخريب مستمرة في القرى منذ بداية الأحداث قبل عامين ونصف، حتى باتت من الأمور الطبيعية، وتتمثل بغلق الطرقات بحاويات القمامة وحرق الإطارات والكتابة على الجدران والاعتداء على المنشآت العامة والممتلكات الخاصة. ونبه المالود إلى أن استمرار أعمال الإرهاب بهذه الوتيرة، يمنع أهالي مدينة حمد من الذهاب إلى القرى والمناطق المجاورة لها وبمقدمتها قرية المالكية، رغم وجود شارع رئيس ومباشر يخترق المدينة إلى الزلاق. وأوضح أن نقاط التفتيش المنتشرة على مداخل القرية ومخارجها، ورغم جهود القائمين عليها لفتح الطرقات وتأمينها ومنع أحداث الشغب، إلا أنهم لا يستطيعون السيطرة الكاملة على أعمال التخريب في المنطقة.ويدلل المالود على صحة كلامه بقلة مرتادي مجمع الريف التجاري بالمنطقة الجنوبية لقرية المالكية ويصفه بـ»مجمع الأشباح»، وقال «خلا تقريباً من المحال التجارية، أصحاب المحال لا يرغبون بفتح فروع لهم هناك، خشية تعرضها للسرقة والاعتداء».وطالب المالود بوضع حد لأعمال الإرهاب والعنف في عموم المملكة، بإنفاذ توصيات المجلس الوطني، وتفعيل دور المحافظة في رفع وعي أهالي المنطقة في التصدي للإرهاب ومحاربته. ودعا إلى فتح المجال أمام القرى للاندماج بالمدن حماية لهم من الظلاميين وأصحاب الفكر المنغلق، وقال «وزارة التربية والتعليم تتحمل مسؤولية إطلاق برامج تعليمية غير تقليدية تتناول مخاطر العبث والتخريب، والسعي للوحدة الوطنية الجامعة».ورد المالود انتشار فكر التخريب والعبث في القرى، إلى الحصار المفروض عليها من الجماعات الوفاقية وسيطرتها على مساجدها وشبابها، والتأثير على سلوكهم وحرفهم نحو التطرف والإرهاب، داعياً المحافظة إلى إطلاق برامج توعوية للإخاء المجتمعي والصلح بين مكونات المجتمع كافة. ولدى رصد جريدة «الوطن» لحساب وزارة الداخلية على «تويتر»، تبين وجود عدد من المخالفات في قرية المالكية، تتمحور حول أعمال الشغب والتخريب، حالها حال معظم قرى البحرين. واتضح من خلال الرصد تعرض دوريات أمنية في وقت سابق لإطلاق نار أثناء أداء واجبها في منطقة المالكية، فيما تشير التحريات إلى استخدام سلاح «الشوزن» محلي الصنع، إضافة إلى إصابات لحقت برجال الأمن أثناء تصديهم لأعمال الشغب في المنطقة، كما إن الكتابات التسقيطية على الجدران وحرق الإطارات من أهم مظاهر الشغب في المالكية.من جانبهم، طالب مواطنون بتأمين المنشآت العامة من أعمال الإرهاب والتخريب وحفظ أمن المجتمع، لافتين إلى أن تخريب الممتلكات العامة يضر بطوائف المجتمع كافة دون استثناء، ويؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني.