يخشى مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون من أن تحتفل كوريا الشمالية بعيد ميلاد الرئيس كيم أل سونغ العام الحالي على طريقتها الخاصة، بأن تطلق صواريخها باتجاه الأراضي الأميركية، أو أن تدك عاصمة الجنوب سول.ويوم الخامس عشر من أبريل/نيسان الحالي يحتفل الرئيس كيم، ومعه الكوريون الشماليون، بعيد ميلاده التاسع والعشرين، وهي المناسبة التي بدأت السلطات الكورية الاستعداد للاحتفال بها رسمياً على مستوى البلاد بأكملها.ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مسؤولين في واشنطن وسول خشيتهم من أن يستبق الرئيس كيم عيد ميلاده بضربة تستهدف الولايات المتحدة أو تستهدف القواعد الأميركية في كوريا الجنوبية.ويذهب المسؤولون في تخوفهم إلى أن كوريا الشمالية عادة ما تتعمد في مثل هذه المناسبة وفي غيرها من المناسبات الوطنية أن تنظم "زوبعة احتفالية بما في ذلك بعض الاحتجاجات الجماهيرية، إضافة إلى إجراء تجارب صاروخية".ويزداد التوتر يومياً وتدريجياً في شبه القارة الكورية، حيث دعت كوريا الشمالية الأجانب إلى مغادرة كوريا الجنوبية، في مؤشر جديد على ازدياد التوتر، فيما نصبت اليابان صواريخ باتريوت لاعتراض أية صواريخ قد تستهدف أراضيها أو تستهدف القواعد الأميركية في المنطقة.ونقلت "فايننشال تايمز" عن مسؤول في كوريا الجنوبية قوله: "نحن نعتقد أن كوريا الشمالية قد تتورط في عمل استفزازي، مثل إطلاق صواريخ حول تاريخ عيد الميلاد".وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت الحرب رسمياً على سول، ثم ارتفعت وتيرة التهديدات التي قالت الولايات المتحدة إنها تأخذها على محمل الجد، في الوقت الذي تحدثت فيه العديد من وسائل الإعلام عن أن صواريخ كوريا الشمالية منصوبة باتجاه ولاية تكساس الأميركية التي أصبحت تحت رحمة ضغطة زر واحدة من الكوريين الشماليين.