مهمة «حجاج» اختيار مكان العلاج مقابل عمولة كبيرة من المستشفياتكشفت وثائق وشهادات حصلت عليها «الوطن» عن شبهة فساد بملف علاج البحرينيين بالخارج بين وزارة الصحة وشخص مقيم في ألمانيا، يدعى جمال حجاج، من خلال تعامل غير رسمي امتد 5 سنوات، يحصر مهمة الوساطة للعلاج في ألمانيا بحجاج الذي يتقاضى مبالغ كبيرة من مؤسسات تقبل علاج حالات، بشكل غير ناجع، لتقبض مبالغ ضخمة من البحرين دون أي فائدة للمريض.وتقول الوثائق والشهادات إن الصحة أعطت حجاج صلاحيات واسعة، دون أي ضمانات لسلامة المرضى أو الخدمات المقدمة لهم، قبل أن تتعاقد معه مؤخراً رسمياً لمدة 5 سنوات أخرى في محاولة لشرعنة «صلاحيات حجاج وصفقاته مع الوزارة». وتتحدث الوثائق عن توجه الوزارة إلى «رفع مستوى التعاون مع حجاج بعد إعلانها عن التعاقد مع شركة متخصصة، إثر ورود عروض إليها والمفاضلة بينها، وموافقة مجلس المناقصات»، إلا أنها أوضحت أن «الوزارة لم تقدم أي معلومة حول ماهية العروض، وكيفية موافقة مجلس المناقصات، وخبرات حجاج». وتكشف الوثائق معلومات مفادها أن «حجاج تهيأ قبل فترة قصيرة لهذه الصفقة من خلال تأسيس مؤسسة فردية وأصبح له مقر مؤلف من 3موظفين».وتتلخص الخدمات الحقيقية التي يقدمها حجاج بنقل المرضى المبتعثين من المطار إلى المستشفى الذي اختاره، فيما ينص العقد المبرم بين الطرفين على واجبات أخرى كثيرة.