مقترباً من عامه الأول، من أمنياته التي لها وجه البحر، وخشبته التي من عنق الماء تطفو مثل قارات وشعوب وملامح... مسرح البحرين الوطني منتظراً مجيء الشعوب، يقول الموسيقى، يفعل الرقص، ويحلم... حيث لا يخدش الضوء الخشب، حيث لا شيء يسقف الفرح! ويحمل بين طياته سلسلة من الفعاليات البرامج ومنها(ليلة صيف رحبانية) ففــي الموسيقى، بلا تستـــدل على المنامــة بالطريق إليها، وشواهدها.. بقلبها الذي يودع في الآن ثالث فصوله باتجاه الأخير منها. في الموسيقى، ينبت للبحر رصيف يصل إلى حلم المنامة ويصغي إلى صوتها في يوم السياحة العالمي، عبر أوركسترا غادي وأسامة الرحباني التي تترك الوقت مفتوحاً على ما يبدعه الصوت والصمت! ليلة رحبانية تقول لهذا الفضاء الرحب قدرته عل ى أن يكون جميلاً بارعاً مثل وجه المنامة، في أصوات العديد من فناني المدرسة الرحبانية: رونزا، فادية الحاج، هبة طوجي، سيمون عبيد، نادر خوري وإيلي خياط، إلى جانب عشرين من مغني الكورال. وخلف هذا الصوت، موسيقى أيضاً تؤديها الأوركسترا السيمفونية الوطنية الأوكرانية بقيادة المايسترو فلاديمير سيرينكو. وفيما النص أغنية ورقية أو موسيقى تتذرع الكلام، فما بين بيانو أسامة الرحباني ومداخلات كلامية لغدي الرحباني، ثمة طلقة صوت/ ضوء!ليلة صيف رحبانية... يومان من موسيقى يقولان الفرح لهذه المنامة في يوم السياحة العالمي، حيث يتحسس الطريق قدميه إلى ماض جميل، لحظة آن تتسع لكل الجمـــال الحداثي والتقني، وغـــدٍ يركض إلى قلب المدينة الحميمة، وذلك 27 و28 من الشهر الجاري، في تمام الساعة الثامنة مساءا أوبرا مجنونةالأوبرا كما لن تصغي لها أبداً سوى لدى هؤلاء... حين يدير مهرجان البحرين الدولي للموسيقى في نسخته الثانية والعشرين صوته على غنائيات (أوبرا مجنونة) وذلك20 أكتوبر، في الساعة الثامنة مساء، وتكتشف للمرة الأولى كيف أن هذا الغناء قادر على أن يخرج من قالبه إلى قلب أكثر سعادة! مغنية السوبرانو سمر سلامة تجر الصوت إلى موسيقى جميلة وشفافة، تتسرب في نزهة مموسقة إلى أسرار الغناء الشعري، وهناك تحديداً تعتنق الأوبرا جمالية الإيقاع العربي وملحونه، وتبدأ الأوبرا بجنونها الغريب، الذي تتشكل فيه بهيئة موسيقى، رقص وأصوات المغنين المرافقين! العرض المدهش، تنسجم فيه فنونيات عديدة ومواهب جميلة تصنع مشهد هذه الأوبرا مع الفنان زياد نعمة، روجيه أبي نادر، المايسترو توفيق معتوق، فرقة أوركسترا بيروت وفرقة غنائية من الجامعة الأنطوني. في أوبرا مجنونة/ في موسيقى تلوح للمنامة في مهرجانها الموسيقي الدولي، لن تتوقف ذاكرة الصوت لدى الفن الكلاسيكي، ولا التوجه الحداثي، ولن تنزاح للشرق فحسب. ستكون كل هذا، ستكون مضاعفة جميلة لكل ما تصل إليه الموسيقى هذا المساء.بلاسيدو دومينغوأما في 3 نوفمبر، وإلى الجهة التي جاء إليها المنامة عاصمة الثقافة العربية في العام 2012م بأول صوت يغني بعد افتتاح مسرح البحرين الوطني، إلى ذات الجهة يعود اليوم، بعد أن أصبح للمسرح عام من الذاكرة والغناء والمسارح، بعد أن تغيرت لتكون عاصمة للسياحة العربية في العام 2013م. الأسطورة الأوبرالية بلاسيدو دومينغو، يعود إلى البحرين بمعجزة صوته ودرامية الموسيقى داخل قلبه! يرتدي لمرة أخرى موسيقاه ومعزوفاته وغنائياته كي يتعرف إليه العالم من موقع مسرح البحرين الوطني الذي يحتفي بمرور سنة على تأسيسه، ويرافقه هذه المرة أوركسترا راينلاند بفالز الفيلها رمونية الألمانية الدولية، بقيادة المايسترو إيجين كون.الأسطورة الأوبرالية دويمنغو يعد أحد أعظم فناني الأوبرا في العصر الحديث، وقد صنع بمخيلته وبراعته الفريدة وأدائه المتقن العديد من الأعمال الموسيقيى والسيمفونيات التي وصلت للعالمية. كما غنى مجموعة من الأعمال الأوبرالية العالمية من أهمها: أوتيللو، سيغموند، وريجوليتو وسيمون بوكانيغرا. وقد حصد دومينغو العديد من الجوائز من بينها 12 جائزة ألمانية.ومن غنا التينور إلى الباريتو، تتسع أوبراليات بلاسيدو دومينغو لمناطق بعيدة لا تكرر، بكامل غرابتها ودقتها ودهشتها، التي تختزل في السنوية الأولى لمسرح البحرين الوطني حنجرة هذا الإنسان/ معجزته، وأسطورته المذهلة!أرض الخلودبنبوءته... دلمون، مرفأ الكون، والأرض المقدسة! بأسطورته باحثاً عن الخلود، يستعيد جلجامش تفاصيل حكايته، ليقول مرة أخرى: دع مدنها تصبح ميناء العالم كله! خارجاً من بحر هذه المدينة الواسعة، يجدف في ذاكرته باتجاه ما حدث في حفل استعراضي وموسيقي على خشبة مسرح البحرين الوطني، في وعد مع المنامة عاصمة السياحة العربية التي تودع أخيراً فصولها السياحية الأربع، وتحتفي في الوقت ذاته بعيد البحرين الوطني، كآخر ما يصنع العيد لمنامته الجميلة! حيث قصة نورة وخالد، تنبت الأسطورة مجدداً، حيث تخرج من الموسيقى الجميلة حياة، وتحدث النبوءة! وذلـــك فــــي 19 و20 ديسمبـــــر حيـــــث يكون نـــوع: حفــــــل استعراضـــــــي موسيقــــي وذلــك فـــي الساعـــة الثامنـــة مساءً.