نجح مركز «فريد للألمنيوم»-والذي تعود ملكيته لرجل الأعمال البحريني فريد أحمد-في تحقيق قفزات متتالية حيث بدأ أعماله برأسمال يبلغ 5 آلاف دينار ليصبح مصنعاً متخصصاً رأسماله 700 ألف دينار.ويقع المركز، وهو أحد المشاريع المستفيدة من تمويلات بنك البحرين للتنمية والمتخصص في أعمال الألمنيوم في المنطقة الصناعية بجنوب «ألبا»، حيث بدأ في التوسع تدريجياً من خلال طرح أعمال ومنتجات جديدة.ويقــول أحمــد: «بـدأت عملي الخاص في العام 1997، حيث قررت أن أبدأ تأسيس مشروع في مجال الألمنيوم وذلك بناءً على خبرتي العملية في هذا المجال، حيث عملت مديراً للمبيعات في شركة البحرين لسحب الألمنيوم «بلكسكو» وشركة ألمنيوم التيسير بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 1981 وحتى 1996. ويضيف: «كانت البداية عندما عدت من السعودية إلى البحرين ولم أجد الوظيفة التي تناسب طبيعة تخصصي وعملي أيضاً، فقمت بافتتاح ورشة صغيرة لأعمال الألمنيوم في الرفاع الشرقي وكان العمل مقتصراً على عمل المطابخ فقط». وقال: «مر المشروع بعدة مراحل من التوسع، كان أولها بناء مصنع في سند بعد مضي 6 أشهر فقط من التأسيس.. قمنا بالتوسع في حجم ونوعية النشاط أيضاً من خلال طرح أعمال ومنتجات جديدة وهي الأبواب والنوافذ ومستلزماتها وذلك في وقت لاحق». ويواصل: «بعد ذلك انتقلت من سند إلى الرفاع مرةً أخرى بسبب ظروف مالية، وعندما استقر الوضع المالي للمشروع تقدمت إلى وزارة الصناعة والتجارة بطلب أرض صناعية لبناء مصنع، فحصلت على هذه الأرض في المنطقة الصناعية بجنوب ألبا وأقمت عليها مصنعاً نموذجياً ومتطوراً لعمل مختلف أعمال الألمنيوم وفي مقدمتها الأبواب والنوافذ والمطابخ». وأضاف: «أسست المشروع برأس مال قدره 5 آلاف دينار فقط كمشروع بسيط وواجهت في البداية صعوبات مالية ولكنني تمكنت من التغلب عليها، حيث حصلت على تسهيلات بنكية من بعض البنوك التجارية وذلك نظراً لحاجة المشروع إلى معدات وتجهيزات مختلفة». وقال: «كما حصلت في وقت لاحق على عددٍ من التسهيلات التمويلية من بنـــك البحرين للتنمية في أوقات مختلفة، ما ساهم في دعم وتعزيز موقف المشروع من الناحية المالية خاصةً وأننا نعتمد على استيراد المكائن والأدوات الأخرى من الخارج». وفيما يتعلق بعملية البيع والتسويق، قال أحمد: «استفدت كثيراً من خبرتي العملية السابقة في هذا المجال حيث كانت لي علاقات كثيرة مع العاملين فيه سواءً على مستوى الأفراد أو على مستوى الشركات، إضافةً إلى اطلاعي بشكل جيد على طبيعة العمل والإنتاج في مجال أعمال وصناعات الألمنيوم داخل البحرين وخارجها».وإلى جانب ذلك حرصنا على تقديم منتج متميز للسوق منذ البداية مما ساهم في بناء سمعة جيدة لأعمالنا، كما قمنا بتوظيف خبير متخصص في مجال التسويق في بداية الأمر إضافةً إلى المشاركة المستمرة في المعارض المتخصصة وجودة الأعمال التي ننفذها. وتابع: «نخطط في توسعة المصنع وزيادة الإنتاج ولكننا نواجه صعوبة في توفير أرض صناعية مجاورة للمصنع الحالي لتنفيذ هذه التوسعة، كما نخطط أيضاً في إدخال أعمال أخرى مثل صباغة الألمنيوم وأعمال الديكور للألمنيوم وكذا تلبيس الخشب وبعض الأعمال الأخرى المتعلقة بأعمال الألمنيوم».
من 5 آلاف إلى 700 ألف بفترة وجيزة.. قصة نجاح مصنع صغير
15 سبتمبر 2013