كل يوم تتعامل ريناتيه ستارك المساعدة الاجتماعية في جمعية «كاريتاس» مع مجموعة من العمال الفقراء تم استبعادهم من «المعجزة» الاقتصادية في ألمانيا، وهي تتأسف قائلة «أصبحنا بلداً منخفض الأجور». وتستفيض هذا المرأة البالغة من العمر 55 عاماً في الحديث عندما تسأل عن الموظفين الذين يعجزون عن الصمود حتى نهاية الشهر، من موزع البيتزا الذي يتقاضى 6 يورو في الساعة الواحدة إلى الصحافي المبتدئ الذي يكسب 750 يورو في الشهر. وتشرح «أزاول مهنتي منذ 21 عاماً، ولم تكن الأمور على هذه الحال في البداية. ومن الواضح أن الوضع أصبح خطراً منذ السنوات الخمس أو الست الماضية». وهي تذكر على سبيل المثال رجلاً يقوم منذ أربعة أعوام بنقل البضائع في شركة تقع في برلين مقابل 3,50 يورو في الساعة الواحدة وهو يبقى في عمله لأنه لم يجد عملاً أفضل على الرغم من الطلبات المتنوعة التي قدمها. وهو يتمكن من الصمود حتى نهاية الشهر بفضل المساعدات الاجتماعية، شأنه في ذلك شأن نحو ألف شخص يقصدون مكتبها.
الأجور المنخفضة الوجه الآخر للمعجزة الاقتصادية في ألمانيا
16 سبتمبر 2013