القاهرة - (وكالات): قال الجيش المصري إن «قواته تمكنت من مصادرة أسلحة ثقيلة وذخائر تعود إلى مسلحين فلسطينيين في إطار العملية العسكرية الجارية في سيناء».وذكر المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي في مؤتمر صحفي إن «القوات تمكنت من ضبط عدد من قطع الأسلحة الثقيلة بلغ 36 قطعة، من بينها قذائف هاون وصواريخ مضادة للطائرات و»آر بي جيه» إلى جانب عدد كبير من الأسلحة الخفيفة والبنادق مختلفة الأنواع». وكشف أن بعض تلك القنابل التي جرى العثور عليها كان مدونا عليها كلمة «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية.واضاف ان «الجيش المصري يزيل المباني التي يعتبرها تهديدا أمنيا في مسافة تصل إلى كيلومتر من خط الحدود مع قطاع غزة»، فيما اتهم جماعات في القطاع الذي تديره حركة حماس بالمشاركة في هجمات للمتشددين في سيناء.ولفت في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة لعرض تطورالعمليات ضد المتشددين في سيناء والتي قام الجيش بتصعيدها الأسبوع الماضي إلى أن «ما يقوم به الجيش المصري لا يرقى الى أن يكون منطقة عازلة». وذكر أن الجيش استولى على أسلحة من المتشددين بينها صواريخ مضادة للطائرات واستولى أيضاً على مظلات هوائية كانت بحوزة المتشددين مما يبين أنهم سعوا لتطوير عملياتهم الهجومية».وقال إن الجيش «يتعامل» مع أي منشآت في مسافة تتراوح بين 500 متر وكيلومتر من خط الحدود مع غزة. وأضاف أن البيوت التي توجد فيها فتحات أنفاق سرية تمثل تهديداً أمنياً، موضحاً أن الجيش دمر152 نفقاً منذ 30 يونيو الماضي.وقال إن قنابل يدوية عثر عليها خلال حملات التمشيط كانت تحمل علامة كتائب القسام الجناح العسكري للحركة.وتابع «هناك تعاون لجماعات مسلحة وإرهابية مع نظائرها في قطاع غزة وتم رصد تنفيذ أكثر من عملية في سيناء بتعاون مشترك بين الجانبين».وقالت وسائل إعلام مصرية رسمية الأسبوع الماضي إن حماس ضالعة في تدريب إسلاميين في مصر على زرع القنابل وإنها أمدتهم بألغام أرضية وهو اتهام قالت حماس إن الهدف منه «شيطنة» الحركة.وأذاع المتحدث شريط فيديو ظهر فيه 8 من بين 18 رجلاً ألقي القبض عليهم في الحملة الأمنية قالوا إنهم فلسطينيون.وعرض المتحدث شريط فيديو آخر يبين دبابات وطائرات هليكوبتر تطلق النار وجنوداً يستولون على أسلحة كما عرض ناقلات جند مدرعة تقوم بدورية زودت بمزيد من الدروع للوقاية من القذائف الصاروخية.ولفت علي إلى أن التهديد الذي تتعرض له سيناء يمكن «أن يمتد لتهديد الأمن الاقليمي أو الأمن الدولي».في المقابل، نفت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة وكذلك حركة المقاومة الإسلامية «حماس» ما ردده المتحدث باسم الجيش المصري. وأكد الناطق باسم الحكومة المقالة أن غزة لا تتدخل في الشأن المصري ولا يمكن أن تمثل خطراً على مصر، ودعا إلى وقف الحملة التي يشنها الإعلام المصري على غزة. من جهة أخرى، من ناحية أخرى، مثل الصحافي المصري أحمد أبو دراع أمام محكمة عسكرية بعدما اتهمه الجيش بنشر «أخبار كاذبة» حول الهجوم الواسع النطاق الذي يشنه في سيناء.وارجأت محكمة الإسماعيلية إلى 18 سبتمبر الجاري محاكمة أبو دراع الذي أوقف في 4 سبتمبرالجاري.ونشر أبو دراع في صحيفة المصري اليوم تحقيقات اكد فيها ان الغارات التي شنها الجيش اصابت مسجدا ومنازل وادت الى اصابة مدنيين.من جانب اخر، قال وزير المالية المصري أحمد جلال إن «المساعدات الخليجية منحت مصر فرصة لالتقاط الأنفاس وإن مصر تستخدم الدعم الذي حصلت عليه من السعودية ودولة الإمارات والكويت بشكل أساسي في تحفيز الاقتصاد الاستثماري وليس الاستهلاكي»، مشيراً إلى أن المساعدات قللت عجز الموازنة».وفي شأن آخر، نشرت صحيفة «اليوم السابع» المصرية مقتطفات من تسجيل صوتي للرئيس المصري السابق حسني مبارك، يكشف خلاله بعض أسرار ثورة 25 يناير كما يعطي فيه رأيه بالأحداث التي دارت مؤخراً على الساحة المصرية. وقالت الصحيفة في مقتطفات عن التسجيل الذي وصفته بـ»الخطير» والذي تصل مدته إلى 3 ساعات، إن مبارك اعتبر أن ثورة 25 يناير بدأت عام 2005 على يد واشنطن.وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة قررت عام 2010 تنحية مبارك عن السلطة بأي ثمن. كما اعتبر مبارك أن واشنطن هي من اختلقت فكرة توريث ابنه جمال السلطة، مضيفاً أنه «بسببها إبني اتهرى شتيمة».أما عن الأحداث الأخيرة، فقال مبارك إنه كان يعتقد أن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي من الإخوان قبل أن يثبت أنه غير ذلك تماماً واصفا إياه بأنه «عقر». واتهم مبارك مناصري الإخوان الذين اعتصموا في رابعة بتلقي أموال مقابل ذلك، مؤكداً أنهم يتلقون المال مقابل المشاركة في المظاهرات.