حذر الدكتور سامي الفرج، رئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية، من حدوث كارثة نووية في الخليج خلال المرحلة المقبلة، في ظل تعنّت النظام الإيراني وإصراره على عدم السماح لفرق التفتيش الدولية بالدخول إلى مفاعل "بوشهر" الإيراني.ونقلت "العربية.نت" اليوم الاربعاء عن الفرج إن ما تعانيه دول الخليج يتمثل في غياب الثقة بعلاقتها مع إيران، خصوصاً في ظل إصرار طهران على العمل في مفاعلها النووي دون تطمينات السلامة.وبيّن الفرج أن كل ما سمعناه من إيران أنها قامت بتغييرات من أجل السلامة في مفاعل "بوشهر"، ولكن لا توجد مؤسسة دولية شهدت بذلك، ولا حتى الروس أنفسهم الذين قاموا ببناء المنشأة.وأشار إلى أن طهران تزعم أن مؤسسة التفتيش في طهران قامت بعمل بحث عن السلامة، محذراً من أنها جهة غير محايدة.وذكر أن إيران ترفض إطلاع الخليج على إجراءات السلامة أو خطة الطوارئ إذا ما تعرضت منشأة "بوشهر" لأي تسرب.وأوضح أن هناك إجراءات طوارئ يجب أن تتبع كما هو معمول في أي منشأة، لكن إيران ترفض أن تفهم هذا الأمر، أو توقع معاهدات للسلامة.وحذر الفرج من تأثر منطقة الخليج حال حدوث أي تسرّب للمفاعل النووي الإيراني، مشيراً إلى أن الهواء ينتقل في اتجاه "شمال جنوب" وليس العكس، ما سيؤثر على الخليجيين.وشدّد على أن دول الخليج تعتمد على مياه الخليج في الشرب، وأن أي تسرّب للمفاعل أول ما سيضر بيئياً هو الخليج، كما سيصيب مصافي التحلية في مقتل.وقال إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد حذر في قمة الخليج الأخيرة من كارثة قد تحدث بسبب مفاعل "بوشهر".