اعتبرت مساعد أمين عام المجلس الأعلى للمرأة ضوية العلوي، د.جميلة محمود الحائزة على جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، نموذجاً حقيقياً للمرأة المسلمة المتحضرة. وتمنت العلوي لجملية محمود طيب الإقامة بمناسبة زيارتها للبحرين لتقديم محاضرة بعنوان «دور منظمات المجتمع المدني في إدارة المخاطر والكوارث»، منوهة بالدور البارز وإسهاماتها المتعددة في خدمة الإنسانية وحرصها على تقديم صورة متحضرة وحقيقية للمرأة المسلمة.وأكدت دور جميلة محمود في نشر ثقافة العمل التطوعي خارج الحدود الوطنية، وبيان تأثيره في مجال التكافل بين المجتمعات لخدمة الإنسانية، دون تفرقة أو تمييز أو اعتبارات جغرافية.وقدم خلال اللقاء عرض مرئي مبسط يشرح أبرز أعمال المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، وشرح آثار ومحصلات الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية، ورؤية المجلس القائمة على الشراكة المتكافئة لبناء مجتمع تنافسي مستدام. من جانبها أشادت جميلة محمود بجهود المجلس الأعلى للمرأة باعتباره أحد أعمدة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وجاء إنشائه بمثابة الدافع الرئيس للمرأة البحرينية لتصل لأعلى مراتب صنع القرار، وتحقيق منجزات تعطي صورة مشرفة لمسيرة حافلة.وأسست جميلة محمود منظمة «ماليزيا الرحمة» مع أربعة متطوعين آخرين استخدموا أموالهم الخاصة للانطلاق في رحلة غيرت مجرى حياتهم. وتعد المنظمة واحدة من بين المنظمات الأهلية الدولية القليلة جداً العاملة في جنوب العالم، وتركز على توفير الإغاثة الطبية والتنمية المتعلقة بالصحة المستدامة ونشاطات تقليص المخاطر في المجتمعات الضعيفة في حالات الأزمة والحالات الطبيعية على حد سواء، وتمكنت خلال سنوات من لفت انتباه العالم بعد أن كرست نفسها لخدمة الإنسانية، وانضم إليها كثير من الماليزيين وغيرهم، وهي تلتزم بخدمة المحتاجين والمعوزين بغض النظر عن جنسهم وديانتهم وثقافتهم ومناطق سكناهم.