أكد المتحدث العالمي الأمريكي دان كلارك، الحرص الكبير لدى القطاعين العام والخاص في البحرين على تطوير مؤسساتهم وشركاتهم وموظفيهم، مضيفاً أن هذا الحرص سينعكس على الخدمات والمنتجات المقدمة، بما يصب في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني».وأعرب كلارك، خلال ندوة نظمتها شركة «تكاتف»، بالشراكــة مــع معهـــد البحرين للدراســـات الماليـــة والمصرفية، وبدعم من تمكين، بعنوان: «القيادة والفعالية»، عن سعادته برؤية هذا البلد ذو التنوع الثقافي والمعرفي والعمق الحضاري الكبير.وجرت الندوة بحضور عدد كبير من مديري ورؤساء أقسام في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وقادة الفرق، وأصحاب ورواد الأعمال، والقادة المتعاونين، والقادة الذين يقع على عاتقهم العناية وتطوير الناس الآخرين.وأبدى المتحدث كلارك، الذي يعتبر من أفضل عشر متحدثين في العالم في مجال التحفيز وتطوير الذات وله 21 كتاباً في هذا المجال، إعجابه الشديد بمدى شغف البحرينيين بتطوير أنفسهم وموظفيهم إدارياً ومهنياً، مضيفاً أن الاستثمار في التدريب يضع البحرين في مصاف الدول المتقدمة».وأكد كلارك، أن «البحرين سوق ممتاز جداً في مجال التدريب، والبحرينيون بطبيعتهم مثقفون ومعروف عنهم اعتمادهم على أنفسهم وسعيهم لتطوير معارفهم ومهاراتهم وتوسعة مدركاتهم دائما».من جانبها شددت مدير معهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية سولفي نيكولس، أهمية الندوة خاصة للأشخاص في منتصف عمرهم المهني، وقالت إن الندوة تأتي في إطار عمل المعهد القائم على صناعة القادة في البحرين ومساعدتهم على اكتساب أحدث المعارف والمهارات العالمية.وأوضحت نيكولس أن المتحدث كلارك يركز على تدريبك لئلا تكون ناجحاً فقط تحصل على ما تريد، بل لكي تصبح شخصاً استثنائياً ذا معنى، وإعادة تقييم نجاحاتك وإنجازاتك السابقة لاستخلاص الفائدة المستقبلية القصوى منها.وبدوره أكد رئيس مركز الدراسات القيادية والإدارية في المعهد قدري رزق حرص المعهد على تطوير واقع الإدارة والقيادة في البحرين عبر استضافة متحدثين عالميين، وأعرب رزق عن أمله بأن تتحول الشراكة الاستراتيجية مع «تكاتف» إلى برنامج عمل مشترك طويل الأمد بين الجانبين يتضمن فعاليات كبيرة تليق بسمعة البحرين إقليمياً ودولياً في مجال استضافة وتنظيم أكبر المؤتمرات والمعارض والفعاليات العالمية.من جانبها أوضحت المدير العام لشركة «تكاتف» رئيسية اللجنة المنظمة للفعالية أفراح عجاج أن ندوة تتناول موضوعا حيويا يهم كل من يريد التطور والنجاح، مضيفة أن اختيار الموضوع جاء بعد دراسة عميقة أجرتها «تكاتف» لحاجة الشركات والقادة ورواد الأعمال وكل من يبحث عن التطور في مملكة البحرين.وأعربت المدير العام لتكاتف، عن سعادتها إزاء الدخول في هذه الشراكة الاستراتيجية مع معهد البحرين للعلوم المالية والمصرفية الذي يعتبر واحداً من أهم الجهات الأكاديمية في الشرق الأوسط، مؤكدة تسخير كل الجهود لإخراج هذه الندوة المدعومة من «تمكين» بالشكل الذي تستحق. وقالت المدير التنفيذي لـ «تكاتف» أمل جناحي، إن: «الشركة استفادت في تنظيم هذه الندوة من خبرتها المتراكمة في مجال التدريب والتطوير، والاستماع إلى رغبات وحاجات حضور الندوات السابقة التي نظمتها وتلبيتها، وهو ما حول أولئك الحضور إلى شركاء دائمين».وأكدت المدير التنفيذي أن «سوق التدريب في البحرين غني وخصب، وهناك الكثير من البرامج والفعاليات التي تتناول طيفا واسعا من الموضوعات في مختلف الاختصاصات»، لكنها أردفت «ما نحتاجه الآن هو تحسين جودة التدريب المقدم ليحقق الفائدة المرجوة، أي أن نركز على الكيف وليس الكم».