أكد السفير السودانـــي بالبحرين عبدالله عثمان بدء التنسيق السوداني البحريني بخصوص إيصال الإغاثات البحرينية للمتضررين في كارثة السيول والأمطار بالسودان، بين الهلال الأحمر البحرينــــي ونظيره السوداني وأن اجتماعات تنسيقية أقيمت في هذا الصدد بعد توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء مؤخراً والتي أبدى سموه من خلالها تعاطفه مع أسر الضحايا والمنكوبين.وقدم السفير عبدالله عثمان، خلال اجتماع عقدته اللجنة العليا لدرء آثار كارثة السيول والأمطار مؤخراً بمقر النادي السوداني بالزنج برئاسة السفير، وبحضور رئيس النادي السوداني د.عصام مصطفى، وممثلي النادي والمرأة، تنويراً عن الاتصالات التي أجراها مع الجهات الرسمية في السودان ومع الجهات ذات الصلة في البحرين وما أسفرت عنه من نتائج، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع جمعية الهلال الأحمر البحريني على العمل الإغاثي في أكثر المناطق تضرراً من الكارثة والتأمين على إعادة الإعمار ومناقشة الكثير من الأفكار الإيجابية، وأن هناك عملاً مشتركاً بين الهلالين البحريني والسوداني سيكون له دور كبير في خدمة المتضررين وتوفير بعض ما فقدوه بسبب الكارثة، وأن الأسابيع المقبلة ستشهد نتائج ما تم التنسيق حولــه.واستمع المجتمعون إلى تقارير اللجان المتخصصة التي أوكلت إليها مهمة جمع المال من أبناء الجالية ومن الخيرين لتنفيذ المشروعات التي قررت اللجنة العليا إنشاءها في مناطق المتضررين باسم الجالية السودانية بالبحرين.وناقش الاجتماع العديد من النقاط المهمة ومن بينها الآليات والوسائل التي من شأنها تحقيق الهدف الكبير للجنة والمتمثلة في إنشاء المدارس والمراكز الصحية والاتصالات التي تجري بين مسؤولي اللجنة العليا في البحرين والجهات الرسمية في السودان في ما يخص التنفيذ والجهات المنفذة، ونوعية المشروعات ومساحتها الكلية والتقديرات الخاصة بالتكاليف الكلية للتنفيذ، وبحث الاجتماع إمكانية التعامل مع شركات المباني الجاهزة المعدة للتركيب لإنشاء المدارس والمراكز الصحية المستهدفة، وطلب الاجتماع التواصل مع المجموعة الهندسية النسائية التي أبدت تطوعها لإنجاز ما يطلب منها.وفي ما يخص الإصحاح البيئي للمناطق المتضررة بالكارثة استمع الاجتماع لإفادة من د.الطيب مختار حول الأدوية المطلوبة في الأماكن المتضررة وإمكانية توفرها من الأسواق سواء من البحرين أو من الأردن أو مصر وما يترتب على ذلك من معلومات فنية وطبية واتصالات مع الجهات الرسمية في الخرطوم، وفي هذا الصدد بحث الاجتماع الكثير من الأفكار قدمها ذوو الاختصاص بحيث يتم إنشاء المراكز الصحية المراد إنشاؤها وتوفير كافة احتياجاتها من الأدوية والأجهزة إذا تم جمع المبالغ التي تغطي هذه التكاليف.في ختام الاجتماع استمعت اللجنة العليا لتقرير من اللجنة النسائية حول السوق الخيري الذي أقامته بالصالة الاجتماعية بمقر النادي وتحدثت انتصار البشير عن الإقبال الكبير من أعضاء الجالية على المشاركة فيه وقد حظي بإقبال جيد وجاء إليه السودانيين من كل أنحاء المملكة، حيث عبروا عن سعادتهم وتعاطفهم من المتضررين من كارثة السيول والأمطار حيث وفر السوق الكثير من الاحتياجات للأسر السودانية، مؤكدة «أن السوق الخيري حقق أهدافه المنشودة وأن اللجنة النسائية قررت إقامة سوق خيري شهرياً تلبية لرغبات المواطنين».