كتب - حذيفة إبراهيم:شيع آلاف المواطنين عصر أمس شهيد الواجب عامر عبدالخالد في مقبرة البسيتين والذي توفي متأثراً بجراح أصيب بها في انفجار قنبلة محلية الصنع في منطقة الدير أغسطس الماضي.وتقدم جموع المشيعين رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن وكبار ضباط وزارة الداخلية وجمع من الشخصيات ووجهاء المحرق.ورفع المشيعون شعارات وهتافات طالبت بالقصاص ممن تسببوا في مقتل رجال الأمن واحداً تلو الآخر، وممن يهددون أمن واستقرار البحرين، مؤكدين أن الشهيد عامر انتقل إلى جوار ربه رافعاً رأس وطنه، حيث سقط مدافعاً عن أمنه. وطالبوا الجهات المختصة بإلقاء القبض على من تسببوا بالجريمة وتقديمهم إلى العدالة هم ومن حرضهم ومولهم ودعمهم ودربهم. وقال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن إن قتل رجال الأمن ليس له أي علاقة بحرية الرأي والتعبير، مشيراً إلى أن رجال الأمن يواجهون الإرهاب بشكل يومي.وأشار في تصريح خاص لـ»الوطن» إلى أن البحرين مجتمع آمن لم يعتد على القتل والتفجيرات وغيرها من الأعمال الإرهابية، حيث إن مجتمعها مسالم، ويجد الطريق ليجلس سوياً لحل كافة خلافاته.وتابع «لكن الدعم الخارجي السيئ يحاول الإخلال بالمعادلة من خلال دعم إرهابيين، حيث يقومون بمهاهم في القتل، وهو ما نراه على أرض الواقع».واستطرد، أما الشهيد فهو قتل أثناء تأديته لواجبه في حفظ الأمن، الإرهابيون سيواجهون العقاب الآن، وهم سيواجهونه أيضاً في الآخرة.وتابع «أتقدم بأحر التعازي لأهل وأصدقاء وزملاء ذوي الشهيد، وأنا قلت لهم أن دمه لن يذهب هباء، سنتذكره دائماً وسيبقى مثالاً لزملائه للعيش والموت فداء للوطن». وفي رده حول التهديدات الإيرانية لدول الخليج في حال أي هجمة عسكرية على النظام السوري، قال الحسن «نحن نرى تدخل إيران ودعمها للإرهابيين على الساحة، وما نواجهه من إرهاب وتفجيرات من الخلايا التي تدعمها أمر ليس بجديد».وأكد أن الأمور تحت السيطرة، وأن رجال الأمن يقومون بواجبهم ولن يتهاونوا في حفظ أمن الوطن، مشيراً إلى وجود خطط للتعامل مع أي طارئ أو خطر.وشدد الحسن على أن مسألة التهديدات ضد البحرين لن تنتهي لدى إيران، إلا أن المملكة ستبقى عصية عليهم بحكمة القيادة والحكومة والشعب الذي يؤمن بقيادته هو من سيفشل المشروع.وتابع «نحن نمضي في طريقنا وهدفنا الواضح، والأمور تتجه بإذن الله إلى الأفضل». من جانبهم، أكد ذوو الفقيد أنهم فخورون بما قام به، مشيرين إلى أن الدفاع عن الوطن هو من أسمى ما يقوم به الشخص. وتابعوا أن وقفة زملاء عامر وقياداته والمواطنين كافة إلى جانبهم هون عليهم المصيبة، مشيرين إلى أن الإرهابيين لن يفلتوا من العقاب سواء كان من الجهات المختصة أو من رب العالمين.جدير بالذكر أن الشهيد عامر عبدالخالد توفي متأثراً بجراح أصيب بها خلال تصدي قوات الأمن لأعمال شغب وتخريب في قرية الدير في 17 أغسطس الماضي، حيث دخل في غيبوبة إثر إصابة في الرأس.
تشييع حاشد لشهيد الواجب عامر عبدالخالد
19 سبتمبر 2013