عواصم - (وكالات): أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن «إيران لا تريد الحرب مع أي بلد، بل تريد السلام والصداقة مع دول منطقتنا». ووصف روحاني إسرائيل في مقابلة مع قناة «ان بي سي» الأمريكية بأنها «محتل» مشيراً إلى أنها «تمارس الظلم وتسبب عدم الاستقرار في المنطقة بسياساتها الحربية». ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد على غرار سلفه محمود أحمدي نجاد أن محرقة اليهود خرافة أجاب روحاني «لست مؤرخاً، أنا سياسي».وتابع «المهم بالنسبة إلينا هو تقارب الشعوب وقدرتها على تجنب أي تعد أو ظلم».وكثف روحاني مبادرات الانفتاح قبل توجهه الأسبوع المقبل إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد روحاني أن بلاده لن تصنع إطلاقاً قنبلة نووية فيما تشتبه دول الغرب في سعي طهران إلى التزود بسلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني.كما أثنى على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مؤكداً أنه تبنى نهجاً «إيجابياً» حيال طهران في رسالة وجهها إليه، مبدياً أمله في التقدم «خطوات صغيرة» بين طهران وواشنطن. من جانبها، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أمس أن إدارة أوباما تستعد لاجتماعات على مستوى عال بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل وأنها «منفتحة على تواصل مباشر» بين أوباما وروحاني.من ناحية أخرى، تم العفو والإفراج عن المحامية الإيرانية نسرين سوتوده المسجونة منذ أغسطس 2010 بسبب نشاطها دفاعاً عن حقوق الإنسان، وذلك قبل أسبوع من خطاب منتظر للرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الأمم المتحدة. وأكدت سوتوده أنها خرجت من السجن «نهائياً». وأكدت أن «لديها ترخيصاً بالعمل» واستئناف نشاطها كمحامية وستستمر في الدفاع عن حقوق الإنسان. كما ذكرت أنها «في حالة جيدة» جسدياً ونفسياً رغم ظروف الاعتقال الصعبة لاسيما بسبب «الضغط النفسي والجو الأمني الضاغط وعدم إمكانية إجراء اتصالات هاتفية، إلى جانب أمور أخرى صعبة للغاية». وفي واشنطن، أشادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف بإطلاق سراح المعتقلين معربة عن الأمل في أن يقوم الرئيس روحاني «بمواصلة احترام تعهداته تجاه الشعب الإيراني» وتوفير المزيد من الحريات له. كذلك أشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالإفراج عن المحامية الإيرانية.