رجحت تحاليل أجراها الروبوت الأميركي كوريوسيتي المستقر على سطح المريخ منذ أكثر من عام، أن يكون الكوكب الأحمر خالياً في الزمن الحالي من أي شكل من أشكال الحياة، إذ أن غلافه الجوي يحتوي على كميات ضئيلة جداً من غاز الميثان الذي يعد مؤشراً على وجود نشاط حيوي (بيولوجي).ويعتقد العلماء بوجود علاقة بين غاز الميثان وبين وجود نشاط حيوي، إذ أن 95% من غاز الميثان في جو الأرض تنتجه كائنات مجهرية.وكانت دراسات وأبحاث أجريت خلال السنوات العشر الأخيرة، تحدثت عن وجود كبير لغاز الميثان في الغلاف الجوي للمريخ ما عزز آمال العلماء بوجود حياة مجهرية مازالت قائمة على سطحه. وفي مارس من العام 2003، رصد علماء سحابة من 19 ألف طن من غاز الميتان قرب خط الاستواء المريخي.لكن عمليات المراقبة والرصد هذه كانت تتم من الأرض، أو بواسطة الأقمار الاصطناعية التي تسبح في مدار الكوكب الأحمر.أما القياسات العالية الدقة التي أجراها الروبوت كوريوسيتي، الذي هبط على سطح المريخ في أغسطس 2012، فقد أظهرت أن كثافة الميتان في جو المريخ لا تتعدى 1,3 في المليار، أي أقل بست مرات من التقديرات السابقة، بحسب ما جاء في دراسة علمية نشرتها مجلة ساينس الأميركية الخميس.ومن شأن خلاصة كهذه أن تطيح بفرضية وجود كائنات مجهرية حية أو مواد عضوية أحفورية حتى الآن على سطح المريخ، بحسب العلماء.