قالت جمعية الصحة والسلامة إن سبب تكرار حوادث نسيان أطفال في حافلات المدرسة ما أدى لموت طفلين آخرهم الطفل راشد، هو عدم اتخاذ اجراءات رادعة حيال الحوادث الأولى، موصية بإجراء تحقيق مهني عادل وشامل لاتخاذ الإجراءات الرسمية والقانونية المطلوبة وشرح نتائج هذا التحقيق للجميع لتجنب هذه الحوادث المؤلمة في المستقبل.وقال رئيس جمعية الصحة والسلامة د.مصطفى السيد إن «حادثة الطفل راشد لم تكن هي الأولى من نوعها بل سبقتها حوادث مماثلة، فقبل ثلاث سنوات نسي أحد الأطفال في الحافلة ولم يكتشف ذلك إلا بعد نهاية الدوام فمات الطفل رحمه الله وفي حادثة أخرى كاد الطفل أن يفقد حياته ولم يتخذ أي إجراء رادع». وأوصت الجمعية، في بيان أمس، بـ» إصدار وزارة التربية والتعليم إرشادات توعوية ملزمة لاتباع إجراءات السلامة أثناء نقل الطلاب من وإلى المدرسة لجميع المدارس الحكومية والخاصة»، موضحة أن الإجراءات يجب أن تشتمل على مطابقة الحافلات المستخدمة في نقل الطلاب لشروط الأمن والسلامة ومتوفر فيها جميع وسائل الأمن والسلامة الخاصة بنقل الطلاب، وتوفير مشرف أو مشرفة مؤهلين.وأكدت الجمعية ضرورة «التأكد من تثقيف المشرفين والسواق والمسؤولين عن نقل الطلبة بالحافلات لضمان سلامة الطلاب والالتزام بمسؤولية سلامة الأطفال الذين هم في أمانته، وتثقيف المدرسين والإداريين في المدارس بإرشادات تساهم في المحافظة على المستوى المطلوب من السلامة للطلاب، والتأكد من ركوب جميع الطلاب ونزولهم من الحافلة بأمان قبل تحرك الحافلة واتباع إجراءات المرور المتعلقة بذلك. ودعت إدارة المدارس إلى حصر الغياب والاتصال بأولياء الأمور للتأكد من سبب غياب الطلاب وعدم حضورهم للمدرسة، وتوعية الطلاب وخصوصاً الأطفال بإجراءات السلامة أثناء استخدام الحافلات. وطالبت أولياء الأمور بتثقيف أبنائهم بتعليمات السلامة والتأكد بأن الطفل بأمان أثناء تنقله من وإلى المدرسة، وفي حال ملاحظة أي خطأ من السائق أو المشرفة كالإهمال أو الوقوف في مكان غير مخصص يجب إشعار إدارة المدرسة بذلك فوراً لتقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة. وأن يهتم المجلس الوطني بغرفتيه الشورى والنواب بإصدار التشريعات الخاصة بالسلامة.