طالبت كتلة الأصالة الإسلامية من وزارة الخارجية الرد على تدخل الرئيس الإيراني في الشؤون الداخلية البحرينية، حين طالب القوى العظمى بالتدخل من أجل ما أسماه «تسهيل» الحوار الوطني في البحرين، وعبر عن استعداد إيران للقيام بدور في هذا الشأن، في مقال له بصحيفة «واشنطن بوست» الخميس الماضي.ودعت «الأصالة» في بيان لها أمس برد حاسم وسريع من الوزارة، خاصة وأن الرئيس الإيراني قد جمع بين الوضعين في سوريا والبحرين وساوى بينهما من أجل خلط الأوراق وتشويه صورة البحرين، رغم علمه ويقينه من أن البحرين بها تجربة متقدمة من الحريات، ولا تقتل أبناءها كما يفعل بشار الأسد، بل تواجه ارهاباً وعنفاً مدعوماً من الحرس الثوري وشبيحته. وأكدت أن الرئيس الإيراني يواصل سياسة النفاق التي اعتاد النظام الإيراني ممارستها، رغم الادعاءات بكونه «إصلاحياً» و«معتدلاً»، حيث تطالب طهران بإنصاف الشعوب وتمكينها من تحديد مصيرها، في حين تسحق شعبها وتضع المعارضين في السجون وتعلقهم في المشانق، ومؤخراً أعدمت مجموعة من حفظة القرآن الكريم وطلاب العلم لكونهم من أهل السنة والجماعة، ومن المقرر أن تعدم مجموعة أخرى السبت المقبل بدعوى الانتماء للسلفية و«الوهابية»..!!.وطالبت الخارجية ومجلس التعاون بعدم السكوت وفضح الادعاءات الإيرانية وشجب تدخل الرئيس الإيراني في شؤوننا الداخلية، خاصة مع زعمه أن إيران قادرة على «تسهيل» الحوار الوطني البحريني، يدل بما لا يدع مجالاً للشك على أن لها علاقة بالمعارضة البحرينية وتعطي لها التوجيهات، كما تفعل مع بشار الأسد وتدعم نظامه، وتعلم بقدرتها على التأثير عليه.وطالبت «الأصالة» بالتحرك الدولي لإجبار النظام الإيراني على التراجع عن إعدام النشطاء والشباب من أهل السنة والجماعة وغيرهم لأسباب طائفية محضة، ومنعها من تنفيذ أحكام الإعدام السبت المقبل لمجموعة من حفظة القرآن الكريم لا لشيء إلا لكونهم من السنة.
«الأصالة» تطالب «الخارجية» بالرد على تدخلات الرئيس الإيراني
22 سبتمبر 2013