الكويت - (د ب أ): كشفت مصادر كويتية عن دخول توجه الحكومة لإبعاد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين عن مراكز ودوائر صناعة القرار حيز التنفيذ بالفعل منذ أسابيع قليلة. وقالت المصادر لصحيفة «السياسة» الكويتية في عددها الصادر أمس إن»السياسة الجديدة التي بدأ العمل بها وتطبيقها في عدد من المؤسسات والأجهزة الحكومية تأتي تنفيذاً لقرار خليجي تم التوصل إليه والاتفاق عليه خلال اجتماع ضم مسؤولين رفيعي المستوى في دول مجلس التعاون الخليجي، يقضي بإبعاد رموز وأعضاء الجماعة عن المواقع القيادية والمناصب ذات الطابع الحيوي في المؤسسات والأجهزة الحكومية في الدول الست»، مشيرة إلى أن «الكويت أبدت التزامها التام بتنفيذ القرار، وأضافت أن الاتفاق شمل تنفيذ هذا التوجه على مراحل وبشكل تدريجي مع التركيز على القيادات العليا في القطاعات ذات الطابع الحيوي لكن العمل بالقرار بدأ أسرع مما يتوقع في الكويت إذ أقصي الإخوان المسلمون عن رئاسة بيت الزكاة قبل أسبوعين».وأشارت إلى أن «المرحلة المقبلة ستشهد إقصاء الإخوان عن القيادة في وزارة الأوقاف والأمانة العامة للأوقاف والقطاع النفطي ووزارة الكهرباء والماء وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فضلاً عن قطاعات أخرى ستدرج لاحقاً على الجدول». وشددت على أن «هذا التوجه لا يتناقض مع التزامات الكويت ودول مجلس التعاون احترام مبادئ ومعايير حقوق الإنسان المتعارف عليها عالمياً ولا يتعارض مع الحقوق والحريات العامة». وأكدت أنه «يتعلق بصميم حق الدولة في حماية أمنها القومي والتصدي مبكراً لحالات ازدواج الولاء خصوصاً في ظل شكوك كثيرة بأن «الإخوان»أصلاً لا يؤمنون بفكرة الدولة الوطنية ولا بحدودها وسيادتها الأمر الذي رأت دوائر صناعة القرار في الكويت ضرورة التحسب له».وذكرت المصادر أن «القرارات السابقة ليست إلا بداية ستتلوها قرارات وإجراءات أكثر صرامة»، ملمحة إلى أن التوافق الخليجي على ضرورة استئصال شأفة «الإخوان» كان رد فعل طبيعياً إزاء ما تبين في أعقاب ثورات ما كان يسمى بـ «الربيع العربي» التي كشفت الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان المتورطة حالياً في أكثر من دولة عربية في أعمال قتل واسعة وترويع للآمنين واستعداء الخارج والتحالف مع تنظيم «القاعدة» وغيره من الجماعات التكفيرية المسلحة، فضلاً عن إثارة الفتن والفوضى وهدم وتقويض مؤسسات الدولة المدنية والتآمر على الجيوش العربية».وأشارت إلى التدخل السافر الذي مارسته جماعة الإخوان في شؤون عدد من دول مجلس التعاون الخليجي والتطاول على رموزها على لسان الدكتور يوسف القرضاوي الذي ينظر إليه بوصفه «الأب الروحي لهذه الجماعة الفاشية».
الكويت تشن حملة لإبعاد «الإخوان» عن المناصب القيادية
22 سبتمبر 2013