وصف مستشار وزارة البترول السعودية إبراهيم المهنا القلق الذي يبديه المحللون حول إنتاج النفط الصخري بأنه غير مبرر، وقال، إنه يعطي السوق عمقا واستقرارا أكبر.وقال المهنا في تصريحات خلال منتدى نفطي بالكويت، نشرتها صحيفة الشرق الأوسط إنه من المرجح أن تظل إمدادات النفط العالمية متوازنة وأن تبقى الأسعار مستقرة عند نحو 100 دولار للبرميل حيث من المتوقع أن تحافظ منظمة "أوبك" على الإنتاج عند مستوياته الحالية هذا العام.وأضاف أنه بافتراض إبقاء "أوبك" على مستوى الإنتاج الحالي البالغ 30.5 مليون برميل يوميا كما هو متوقع فإن السوق ستبقى متوازنة هذا العام مع توقع حدوث سحب من المخزونات التجارية في الربع الأخير من العام.وفي كلمة بالكويت في منتدى نظمته الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوبك" قال المهنا حسب وكالة رويترز إنه من المرجح أن يزيد إنتاج أوبك إلى 34 مليون برميل يوميا بحلول عام 2020 لتلبية زيادة متوقعة في الطلب.وتابع بقوله، إنه في هذا الوضع ستتراوح الطاقة الإنتاجية غير المستغلة في "أوبك" بين 3 ملايين برميل يوميا و4 ملايين أغلبها من دول الخليج خاصة السعودية والعراق والكويت والإمارات العربية المتحدة. وأن هذه طاقة فائضة ملائمة فهي ليست مرتفعة بدرجة تشكل ضغوطا على الأسعار.وتحدث كذلك عن الزيادة في إنتاج النفط الصخري الذي يقول المحللون، إنه أصبح مصدر قلق متزايد لدول منطقة الخليج المنتجة للنفط، مؤكداً أن هذه المخاوف لا أساس لها لأن الآثار الإيجابية للنفط الصخري على الدول المنتجة للنفط ومنها دول "أوبك" والدول العربية في الأجل المتوسط بين خمس وعشر سنوات تفوق الآثار السلبية، وأن من الآثار الإيجابية إعطاء عمق واستقرار أكبر للسوق.من جانبها توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الصادر أمس أن يبلغ سعر البرميل لخام برنت نحو 108 دولارات في المتوسط خلال عام 2013 وأن ينخفض عن هذا المعدل ليبلغ 101 دولار للبرميل في عام 2014.وتوقعت إدارة الطاقة الأميركية في تقريرها أمس أن تنخفض إمدادات النفط من الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" بمقدار 400 ألف برميل يوميا خلال العام الحالي عن مستوياتها خلال عام 2012.ويحدث هذا الانخفاض بسبب توقعات النمو الضعيف للاقتصادات العالمية الرئيسية المستهلكة للنفط، ولكنها توقعت أن ترتفع إمدادات منظمة "أوبك" خلال عام 2014 بمقدار نصف مليون برميل يوميا.وبشأن الطاقة الإنتاجية الفائضة لمنظمة "أوبك" توقعت الإدارة الأميركية أن تتواصل طاقة الإنتاج الفائضة السعودية لدى مستوياتها العليا 2.8 مليون برميل خلال العام 2013، وهو ما يعني زيادة 700 ألف برميل يوميا عن مستوياتها في العام السابق 2012.