كتبت - زهراء حبيب:حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة قضية المتهمين بتشكيل خلية تحت مسمى «جيش الإمام» للحكم بجلسة 3 نوفمبر المقبل.واستمعت المحكمة، برئاسة القاضي علي بن خليفة الظهراني وعضوية القاضيين الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وجاسم العجلان وأمانة سر أحمد سليمان، في جلسة أمس للمرافعات الختامية. حيث طالب محاميان بتبرئة موكليهم، كونهم تجاراً ولا علاقة لهم بالجريمة، علماً بأن هناك ستة محامين انسحبوا من الدعوى في الجلسة قبل الماضية، بحجه أنهم يرغبون في رد هيئة المحكمة ولعدم البت في طلبهم قرروا الانسحاب كوسيلة ضغط، لكن المحكمة واصلت السير في الدعوى.وكان قد أعلن عن تفاصيل القضية رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، في شهر فبراير الماضي، حيث قال إن معلومات أمنية استخباراتية توافرت لدى جهاز الأمن الوطني بوجود مجموعة تسعى لتشكيل خلية إرهابية تستهدف مواقع حساسة مدنية وعسكرية وشخصيات عامة فتم تشكيل فريق عمل مشترك من وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني والتحري للوقوف على حقيقة التنظيم من حيث الأشخاص والتمويل والتدريب وأسفر التنسيق المستمر عن التوصل إلى أن التنظيم يهدف إلى تشكيل خلية إرهابية كنواة لما يسمى جيش الإمام لممارسة نشاط إرهابي كتنظيم عسكري مسلح.وأوضح اللواء طارق الحسن، حينها، أن المعلومات كشفت عن أن التنظيم يتكون من عناصر بحرينية من الموجودين بالداخل وبالخارج إضافة إلى عدد آخر من الجنسيات وأن هناك 4 متهمين مازالوا هاربين وتقوم الأجهزة الأمنية بالإجراءات اللازمة للقبض عليهم، ووفقاً لاعترافات المتهمين اتضح أن تجنيد العناصر يتم بواسطة شخصين وهما المدعو ميرزا محمد والمدعو عقيل جعفر بحرينيي الجنسية ومقيمين في إيران كما أسفرت عمليات البحث عن أن من يدير العملية هذه هو شخص إيراني يكنى «أبو ناصر» من الحرس الثوري الإيراني.وكشف الحسن عن أنه من ضمن التدريبات التي تدربت عليها الخلية استخدام السلاح والمتفجرات وخاصة شديدة الانفجار وطرق جمع المعلومات وتصوير وكتابة إحداثيات المواقع والتجنيد وأن مواقع التدريب كان الحرس الثوري الإيراني في إيران و مواقع تابعة لحزب الله العراقي في كربلاء وبغداد، وبلغ إجمالي الدعم المالي للخلية الإرهابية 80 ألف دولار تقريباً، وتم تلقي المبالغ بمعرفة المدعو «أبو ناصر» وهو إيراني الجنسية يتبع الحرس الثوري الإيراني، وقال الحسن إن التنظيم يهدف لتأسيس ما يسمى بجيش الإمام لممارسة نشاط إرهابي في مملكة البحرين من خلال تنظيم عسكري مسلح وأن أعضاء التنظيم كلفوا بجمع معلومات وتصوير بعض الأماكن المهمة والمنشآت العسكرية وتجهيز مستودعات لتخزين أسلحة سيتم إدخالها بمعرفة المدعو أبو ناصر الإيراني وان أعضاء التنظيم أبلغوا بأنه سوف يتم تحديد ساعة الصفر لإدخال الأسلحة والمتفجرات والبدء بالعمليات من قبل قيادة التنظيم في إيران .وأحالت النيابة العامة المتهمين للمحكمة بعد أن أسندت للمتهمين من الأول حتى السابع أنهم خلال الفترة من فبراير 2012 وحتى يناير 2013 تخابروا مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» للقيام بأعمال عدائية ضد البحرين، بأن تخابروا مع الحرس الثوري الإيراني وأمدوهم بمعلومات وبيانات تتعلق بمواقع عسكرية وأمنية ومنشآت حيوية بالمملكة، وتوطئة لتلقي توجيهاتهم نحو استهدافها ورجال الأمن، وارتكاب أعمال التخريب بغرض إحداث الاضطرابات والقلاقل وإشاعة الفوضى في البلاد.وقبلوا عطايا لأنفسهم ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب أعمال ضارة بمصالح البلاد القومية، بأن قبلوا من عناصر الحرس الثوري الإيراني المبالغ المالية المبينة بالتحقيقات مقابل تزويدهم بمعلومات وبيانات عن مواقع ومنشآت حيوية بالمملكة لضربها واستهداف رجال الأمن وارتكاب أعمال التخريب.وأسسوا وأداروا على خلاف أحكام القانون جماعة - تولوا قيادة فيها - الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات والحقوق العامة والخاصة، وكان الإرهاب من وسائلها في تحقيق وتنفيذ أغراضه، بأن ألفوا جماعة تحت مسمى (جيش الإمام) وعملوا على تدريب أعضائها على استعمال الأسلحة وتصنيع واستخدام المتفجرات ودبروا لها الأموال اللازمة لتنفيذ مخططاتهم في استهداف مواقع عسكرية وأمنية ومنشآت حيوية بالمملكة والتعدي على رجال الأمن بغرض الإخلال بالأمن العام وزعزعة استقرار البلاد.فيما أسندت النيابة العامة للمتهمين من الثامن حتى السادس عشر أنهم انضموا وآخرون إلى جماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات والحقوق العامة والخاصة، بأن انضموا إلى الجماعة موضوع التهمة أولاً بند 3 مع علمهم بأغراضها ووسائلها وتلقوا تدريبات ونفذوا تكليفات تدخل في نشاطها على النحو المبين تفصيلاً بالتحقيقات. أما المتهمون من الأول حتى الثامن، والعاشر والثالث عشر، ومن الخامس عشر حتى التاسع عشر: جمعوا وأعطوا أموالاً للجماعة موضوع التهمة (أولاً بند 3) مع علمهم بممارستها نشاطاً إرهابياً.وأسندت النيابة العامة للمتهمين الأول، ومن السادس حتى الثالث عشر اتهم أنهم تدربوا على استعمال الأسلحة وتصنيع واستخدام المفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية.وتهمة اشتراك المتهمين من الأول حتى السابع بطريقي الاتفاق والمساعدة في تدريب المتهمين من الثامن حتى الثالث عشر على استعمال الأسلحة وتصنيع واستخدام المفرقعات بقصد الاستعانة بهم في ارتكاب جرائم إرهابية بأن اتفقوا معهم على ذلك وساعدوهم بأن سهلوا لهم السفر خارج البلاد والانخراط في معسكرات التدريب التابعة للجيش الإيراني والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة.والمتهمون من الأول حتى الرابع، ومن العشرين حتى الرابع والعشرين: آووا أعضاء الجماعة موضوع التهمة (أولاً بند 3)، ودبروا لهم وسائل التستر والتعيش، بأن دبروا لهم مساكن ونفقات المعيشة أثناء وجودهم بالخارج لتلقي التدريب، مع علمهم بما تدعو إليه هذه الجماعة بوسائلها في تحقيق وتنفيذ أغراضها.