تحتفل اليوم المملكة العربية السعودية، باليوم الوطني، وسجلها النهضوي والتنموي حافل بالإنجازات، حيث تنبني نهضة الأمم على عاملين لا ثالث لهما، رؤية وعقيدة تحكمها وترسم حدود العلاقة بين مكونات المجتمع وبعضه وتصيغ إرادتهم، ورجال أشداء قادرون على الفعل والإنجاز رغم ما قد يعترضهم من عقبات وعراقيل.. وتقدم السعودية، وهي تحتفي بيومها الوطني اليوم الاثنين نموذجاً للدولة التي استطاعت في فترة وجيزة تحقيق ما حققته دول كبرى في عقود وربما قرون. ويعزو المتخصصون في دراسة تاريخ الشعوب وبروز الأمم هذا الصعود الثابت للمملكة السعودية، إلى مصاف الدول الإقليمية الكبرى إلى عاملين لم يتوفرا إلا لدول معدودة في تاريخ العالم المعاصر، عقيدة راسخة قوامها دين الله الإسلام، ورجال رجحاء العقل كانوا ولا زالوا على مستوى عالٍ من الالتزام مكنهم من الصمود في وجه أعتى التحديات التي يمكن أن تمر بدولة أو منطقة ما. ولم تقتصر حجم الإنجازات، على حدود الدولة السعودية فحسب، ونَعِم بها مواطنوها والمقيمون فوق أراضيها، وإنما شملت حزام جيرانها القريبين والبعيدين على السواء في الخليج وعالمنا العربي والإسلامي وكذلك العالمي. ولا شك أن مهمة حفظ كتاب الله عز وجل دور لا ينكر في تثبيت دعائم دولة الإسلام في الداخل السعودي ومن ثم نجاح الرياض المبهر الذي حققته في الكثير من المجالات والقطاعات، حيث لا يخفى هنا أن الرؤية الحاكمة للدولة السعودية تنطلق وتستند إلى ثوابت الدين والشرع التي خطها المولى تبارك وتعالى في كتابه الكريم.اجتماعية وتعليم، بل ويمكن القول إن السعودية كفلت لمواطنيها أعلى مستوى من التعليم الذي يمكن توفيره بالمنطقة، حيث صروح العلم المختلفة وبعثات التعليم الخارجية، التي وفرت للدولة الكفاءات الوطنية الضرورية لقيادة مؤسسات العمل والإنتاج المختلفة.