الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفةنحتفي هـــذه الأيــام باليــوم الوطنـــي المجيد للمملكـــة العربية السعودية الشقيقـــــة، وهي مناسبـــة تاريخيـــــة ذات تأثيــر عميق، وصفحـــــة مشرقـــة مـــــن صفحـــــــات البنـــاء والتوحيــد والنهضة والنماء.إنــه يـوم توحدت فيه هذه الأرض المباركــــة تحــت قيــــــادة الملــك المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهي صفحات ناصعة من التاريخ كتبها الرعيل الأول من قادة هذه البلاد الطيبة، وهم صناع التاريخ، عنوانها الإباء والكبرياء، ورايتها تحمل نداء التوحيد، توحيد الله جلت قدرته، والإيمان بالرسالة المحمدية، رسالة الإسلام الحنيف، وتوحيد الوطن والأمة على الخير والمحبة والتكافل والتراحم. يشرفني أن أرفع بهذه المناسبة أجمل آيات التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهده الأمين النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الشقيق. نستعيد في هذا اليوم المشهود بالفخر والتقدير كل المنجزات المحققة للشعب العربي السعودي، وهي منجزات عظيمة في مختلف المجالات، في التعليم والصحة والإدارة والاقتصاد وحفظ حقوق الإنسان وكرامته في ظل قيادة عادلة حكيمة، تعتز بالإسلام عقيدة وعملاً وبروحه الماثلة في سائر مفاصل الحياة الاجتماعية في هذا البلد العزيز. وما هي إلا ثمرة كفاح القيادات المتصلة والمتواصلة، من كابر إلى كابر، من الملك المؤسس الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن إلى أبنائه البررة الأوفياء الأخيار وأما العلاقات البحرينية السعودية فهي خير نموذج يقتدى به، لأنها علاقات أخوية تاريخية عميقة الجذور، تجمع إلى امتداد التاريخ الواحد اتصال النفوس وصفاء القلوب وتلاقي العقول على المودة والتعاون والإخاء، وهي علاقات وطيدة ممتدة تجمع البلدين والشعبين برعاية القائدين الحكيمين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود. ولا يفوتني هنا أن أشيد بمواقف المملكة العربية السعودية الشقيقة تجاه البحرين، وهي مواقف في منتهى النبل والكرم وتعكس بقوة ووضوح طبيعة علاقاتنا ومستواها الراقي.إنها باقة ورد عطرة ومشاعر حب وتقدير وعرفان وامتنان نرفعها بهذه المناسبة الوطنية المجيدة إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وإلى سائر أعضاء الأسرة المالكة الكريمة، وهي تهنئة من القلب إلى القلب نبعثها إلى كل الأشقاء الكرام في أرض الرسالات أرض الحرمين الشريفين، مقرونة بدُعاء من الأعماق أن يحفظ الله قائدينا الحكيمين جلالة الملك المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين، وأن يحقق على أيديهما كل الآمال والتطلعات المنشودة للشعبين الشقيقين وللأمة العربية والإسلامية جمعاء».*سفير البحرين لدى السعودية