أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجين ومستشار جمعية البحرين للتدريـــب، أحمد البناء أن «تمكيــــن» انتقلت إلى مرحلة جديدة في تأهيل المواطنين وتنمية مهاراتهم تتمثل في تقديم التدريب للمدربين، وهي خطوة من شأنها زيادة الفرص الوظيفية أمام البحرينيين ليصبحوا الخيار الأمثل للتوظيف في القطاعين العام والخاص وهي الرؤية الواضحة لـ«تمكين» ووزارة العمـل علـــى حـــد سواء.وأضاف البناء أن «تمكين» كانت دائماً تحرص على تقديم التدريب الجيد للمواطنين سواء أكانوا موظفين في القطاع العام أو الخاص أو طلبة أو حتى أصحاب أعمال وأنها رعت الكثير من الورش التدريبية والمؤتمرات والمعـــارض والمشاريـــع التعليميـــة والتدريبية.وبين أن رعايـــة «تمكيــن» لمؤتمــر «المدربون يلتقون بالمدربيـن» الذي يعقــد يومــي 7 و 8 اكتوبـــر المقبــل القادم برعاية وزير العمل، جميل حميدان هو خطوة جديدة ومرحلة متقدمة في الاهتمام بنوعية التدريب إذ أنها تخطت الاهتمام برفع مهارات المتدربيــن إلــى الاهتمــام بمهـــارة المدربين أنفسهم.وقال البنـــاء: «هذه خطوة بارزة فــي حقل التدريب بالمملكة والتي كانت دائماً تولي اهتماماً بالتعليم، ثم انتقل اهتمامها إلى التدريب العملي المصاحب أو اللاحق للعملية التعليمية والذي يؤهل الخريج أو الموظف الجديد لكسب مهارات تؤهله للقيام بمهامه في سوق العمل».وواصل: «نحن ننتقل لعملية مكملة لهذه المنظومة التعليمية والتدريبية تتمثـــل فـــي الاهتمـــام بالمدربيــن والمدرسين سواء في المدارس أو المعاهد التدريبية أو حتى الجامعات وما يقدمون أنفسهم بالإضافة الى جودة ما يقدمونه للمتدربين».وأضاف البناء: «ستشهد المملكة تقدماً ملحوظاً في مخرجات التعليم والتدريب إن هي استمرت في إيلاء التدريب هذه الأهمية التي يستحقها..ليس غريباً على البحرين هذا الأمر، فهي أول دولة خليجية تدخل التعليم النظامي لمواطنيها في أوائل القرن الماضي». وكان الرئيس التنفيذي لمجموعة «إس إم آر» الماليزية، أكد مؤخراً استعداده التام للتعاون مع الجهات المختصة في البحرين لرفع كفاءة المدربين وجودة التدريب.وقال د.بالان داتو إن تشابه السوقين الماليزية والبحرينية يجعل تبادل الخبرات في مجال التدريب أجدى للمشتغلين في هذا الحقل، وخاصــة أن البلدين رائدتين على مستوى منطقتيهما في إدخال التعليم النظامي وإنشاء المدارس الحديثة والتنبه إلى ضرورة رفد العملية التعليمية بالمدربين الأكفاء.وستنعقـــد في اليوم الأول 4 ورش عمل يديرها نخبة من أكفأ المدربين يتم تسليط الضوء فيها على: كيفية جذب المشاركين وضمان مشاركتهم منذ بدء التدريب، مهارات العملية التعليمية والتطوير، كيفيـة الحصـــول على أفضل النتائج من العملية التدريبية، والتحديات والمصاعب التي تواجه العملية التدريبية ومديري الموارد البشرية في الشركات.وقال داتو: «ستقـــدم هــذه الورش أدوات مثاليـــة للمدربيـــن يمكنهـــم الاستفادة وتعلمها لتطبيقها في الفصــول الدراسية والغرف الصفيـــة لإشراك تلاميذهم ومتدربيهم ورفع كفاءتهم للحصول على أفضل النتائج من التدريب».وسيتم تخصيص اليوم الثاني من المؤتمر للكاتب والمؤلف الشهير في مجال التدريب، الأمريكي بوب بايك وهو مؤلف أكثر من 30 كتاباً عن التدريب وتحسين الإنتاجية في بيئة العمل. ويزور بوب بايك العالم العربي للمرة الأولى، حيث اختار البحرين ليسلط الضوء على أبرز معايير تحسين الإنتاجية والتدريب والتطوير في العنصر البشري والتطرق إلى أبرز التحديات التي تواجهها.يشار إلى أن «بايك» هو مؤسس مجلــس الإدارة والرئيــس التنفيــذي لمجموعة بوب بايك في مينابوليس، متخصص بتدريب المدربين يعتمد في برامجه على الدروس التفاعلية، ومن أبرز مؤلفاته «تقنيات التدريب الإبداعي»، حالياً في طبعته الثالثة وبيع منه أكثر 285 ألف نسخة منذ طباعته في عام 1989، وبيع من الطبعة الثالثة وحدها ما يقارب الـ 50.000 نسخة.