كتب - حسن الستري:كشفت مصادر مطلعة في جسر الملك فهد، أن 35200 سيارة دخلت البحرين أيام الخميس والجمعة والسبت الماضيين، لافتة إلى ارتفاع معدل عابري الجسر بواقع 15% وإشغال الفنادق 30% خلال الفترة تزامناً مع اليوم الوطني السعودي. وقالت المصادر إن هذه النسب قورنت مع الأيام ذاتها من الأسبوع الماضي، مرجعة السبب إلى قرار المملكة العربية السعودية بمنح موظفيها وطلبتها إجازة يومي الأحد والإثنين بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، وبذلك أصبحت الإجازة الأسبوعية للموظفين الحكوميين والطلبة 4 أيام بدلاً من يومين.وأوضحت أن 11600 سيارة دخلت البحرين الخميس الماضي، يقابلها 11900 سيارة دخلت الجمعة، و11700 السبت.من جهتها رأت الإدارة العامة للمرور أن الحركة المرورية في الإجازة الأسبوعية الماضية كانت طبيعية نظراً للتواجد المروري المكثف وزيادة عدد الدوريات الراجلة والمتحركة في مختلف شوارع المملكة، وفق خطة أسبوعية وضعتها الإدارة لضمان انسيابية الحركة المرورية وعدم التعطيل، تزامناً مع زيادة حركة السير بمناسبة عطلة نهاية كل أسبوع حيث يعبر الجسر عدد كبير من المركبات. من جانبه بين رئيس لجنة القطاع السياحي بغرفة تجارة وصناعة البحرين نبيل كانو، أن حركة الفنادق شهدت تطوراً خلال إجازة نهاية الأسبوع، وارتفعت نسبة إشغال الفنادق طبقاً لتقديرات أولية بنسبة 30% عن بقية الإجازات الأسبوعية، عاداً ذلك دليلاً على تحسن السياحة في البحرين وعودة الثقة لدى الخليجيين بتوفر عوامل الأمان في البحرين.وبخصوص تأثير زيادة الحركة السياحية على المطاعم، قال كانو «المطاعم عموماً تمتلئ في الإجازة الأسبوعية، خصوصاً بعد توحيد الإجازة بين البحرين والسعودية».وأضاف «المجمعات امتلأت بشكل أكبر وكانت الحركة مكثفة عما هي عليه عادة، ما يدل أن المردود إيجابي»، موضحاً أن «الكل ينشد الأفضل، ولابد من تنسيق كبير بين جميع الأطراف». واعتبر الخبير الاقتصادي د.أكبر جعفري، تأثير زيادة أعداد القادمين من السعودية للبحرين هامشياً، لأن الزيادة تلقائية ولا تسير بوتيرة منتظمة.وقال «المسألة ليست بعطلة أو مناسبة معينة، التأثير ليس بحجم ملموس رغم أن المقومات موجودة، لا يصح أن نعتمد على التلقائية، كان يمكن أن يكون للزيادة أثر كبير في قطاع السياحة والفنادق والمطاعم، لو عملنا برامج سياحية تستقطب الإخوة الخليجيين».وأضاف «نحن لا نتعامل مع المقومات المتوفرة، لماذا لا نرى إعلانات سياحية تسوق للبحرين في شوارع المنطقة الشرقية أو الكويت أو الإمارات أو قطر؟ لم لا نستغل إجازاتهم وننظم برامج سياحية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السواح وجعلهم يقيمون أكبر مدة ممكنة في بلادنا؟ أعددنا دراسات وتوصلنا إلى ضرورة التدخل في الموضوع، وعدم الاعتماد على التلقائية والاعتباطية، فلا أحد ينكر وجود مجال لزيادة الأعداد وتأثيرها على الاقتصاد، بل بالإمكان مضاعفته 10 مرات كما تفعل بعض الـدول».