عواصم - (وكالات): في الوقت الذي تزداد فيه وتيرة التكهنات بخصوص لقاء مرتقب بين الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ونظيره الأمريكي، باراك أوباما، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، نشرت صحيفة «كيهان» المتشددة القريبة من المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي مقالاً افتتاحياً، وصفت فيه الرئيس الأمريكي بـ»المجرم الحقيقي»، وحذرت روحاني من «الشيطان الأكبر»، الذي طالما أطلقته إيران في أدبياتها خلال ثلاثة عقود على الولايات المتحدة الأمريكية. وورد في مقال «كيهان»، الذي جاء تحت عنوان «يصافحون بيدهم ويركلون بأرجلهم»، أن اليد التي من المحتمل أن تمتد من قبل أوباما نحو روحاني ما هي إلا يد مجرم بالمعنى الحقيقي للكلمة. ثم عرّج كاتب المقال، محمد إيماني، على الهجوم الفيروسي التي تعرضت له المنشآت النووية الإيرانية والعقوبات المفروضة على طهران، بسبب ملفها النووي المثير للجدل، فكتب يقول «إن يد أوباما وقعت مباشرة أو بشكل غير مباشر على الهجوم التخريبي ضد المنشآت النووية وتلطخت بدماء علماء إيرانيين بارزين بكل قساوة». في الوقت ذاته، أكدت إيران أن لقاء بين الرئيسين الإيراني والأمريكي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة «ليس على جدول الأعمال»، فيما تحدث وزير الخارجية عن «فرصة تاريخية» لتسوية الأزمة النووية.وأعلن البيت الأبيض بالأمس عدم استبعاد لقاء بين رئيسي البلدين اللذين انقطعت علاقاتهما الدبلوماسية عام 1980.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي في طهران إن «لقاء كهذا ليس على جدول الأعمال»، موضحة «نعتقد أن الفرصة للقاء كهذا لم تسنح بعد».كما استبعدت أفخم حصول لقاء ثنائي بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري على هامش اجتماع الأخير مع نظرائه في مجموعة 5+1 المقرر غداً الخميس في نيويورك. في شأن متصل، عبرت إسرائيل عن قلقها من اجتماع محتمل بين الرئيسين الأمريكي والإيراني قائلة إن طهران سعت للمصالحة مع القوى العالمية كحيلة حتى تمضي قدماً في برنامجها النووي. من جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن أمام القوى العظمى وإيران «فرصة تاريخية لتسوية الملف النووي».إلى ذلك حذر الجنرال مسعود جزايري المسؤول الثاني في هيئة أركان القوات المسلحة من أي تفاؤل بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة. من جانب آخر، ذكرت وكالة أنباء فارس أن القضاء الإيراني أفرج عن الإيراني الكندي حميد قاسمي شال الذي حكم عليه بالإعدام بتهمة التجسس في 2009 ثم خفضت عقوبته إلى السجن 5 سنوات، بعد أن أنهى عقوبته.