يغادر 85% من المترددين على مستشفى السلمانية قبل الرابعة عصراً، بعد اعتماد مشروع توفير سرير للحالة الطارئة بالأجنحة، فيما قال وزير الصحة صادق الشهابي إن الوزارة تسعى للوصول إلى نسبة صفر لعملية انتظار حصول المرضى على سرير داخل المستشفى.وأكد وزير شؤون المتابعة محمد المطوع، خلال جلسة تحكيم ميداني نفذتها لجنة التحكيم بمركز التميز بوزارة الصحة أمس، أن «الصحة» تعد من الوزارات النشطة في مجال التطوير الصحي على مستوى الكوادر الطبية.وقال إن مشاريع الوزارة توضح أن هناك تغيراً جذرياً يحدث داخل مستشفى السلمانية، نتيجة التعاون الملموس بين الوزارة ومركز البحرين للتميز.وأضاف أن الوزارة استطاعت من خلال مشروع «توفير سرير للحالة الطارئة في الأجنحة»، أن تتجاوز مشكلة انتظار المرضى في قسم الطوارئ، ما يدل على استمرار الوزارة في تقديم الخدمات الأفضل للمريض سواء كان في قسم الطوارئ أو الأقسام الأخرى، لافتاً إلى أن مستشفى السلمانية يضع مسألة التنسيق بين الأقسام بعين الاعتبار، لرفع كفاءة الكوادر البشرية في جميع أقسامه وتحقيق أهداف إيجابية يمكن نشرها في المراكز الصحية في مختلف مناطق البلاد. وأشاد المطوع بالبرامج والمشاريع المقدمة من وزارة الصحة بشكل عام ومستشفى السلمانية خاصة، نظراً للدعم الكبير الذي تلقاه هذه المشاريع من قبل قيادات الوزارة وبمقدمتها وزير الصحة ووكيل الوزارة.واستمعت لجنة التحكيم إلى شرح من المسؤولين بالوزارة عن مشروع «توفير سرير للحالة الطارئة في الأجنحة»، في إطار زيارات اللجنة الميدانية للوزارات والمؤسسات الحكومية المشاركة في برنامج البحرين للتميز، بهدف الاطلاع على أهم المشاريع الخدمية المقدمة من المؤسسات والوزارات للمساهمة في ارتقاء ورفع المستوى داخل مؤسساتها لتقديمها إلى المواطن. من جانبه أشاد وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، بمشاريع وزارة الصحة في مختلف الأقسام، وبما تشهده الوزارة من تقدم ملحوظ في أدائها إلى الأفضل، ما يظهر جلياً من خلال مشاريع تقيمها لجنة التحكيم الخارجي بمركز البحرين للتميز. ونوه بمشروع توفير سرير للحالة الطارئة الذي وضعه قسم الأمراض الباطنية، لما يمثله المشروع من أهمية في توجه الوزارة نحو تقديم خدمات مميزة للمواطن والمقيم، مثنياً على أداء فريق الوزارة واضع المشروع.وأكد أن مركز البحرين للتميز مستمر في التعاون مع وزارة الصحة ودعم كل مشاريعها من أجل تطوير الخدمات الصحية وتقديمها بمستوى لائق يلبي رؤية الحكومة في هذا الصدد، ويلبي كذلك تطلعات المواطنين في خدمة صحية ذات كفاءة وفعالية على المستويات كافة.ولفت إلى أن النتائج الإيجابية لمشروع «توفير سرير للحالات الطارئة» بدأت تظهر من خلال ارتفاع نسبة المرضى المرخصين من قسم الطوارئ بمستشفى السلمانية حتى الساعة الرابعة عصراً إلى نحو 85% من المرضى المترددين على المستشفى، وهو ما يمثل إنجازاً جيداً. من ناحيته أكد وزير الصحة أن المشروع استطاع أن يحقق نتائج إيجابية في تقليل نسبة بقاء المرضى داخل مستشفى السلمانية، ما أسهم بدوره في توفير أسرة كافية للمرضى الجدد، وساعد في تقليل مشكلة الانتظار سواء في عملية دخول أجنحة المستشفى أو الخروج منها.وأضاف أن المشروع يهدف إلى تسريع عملية خروج المرضى بعد تلقي العلاج اللازم دون الحاجة إلى التنويم داخل المستشفى، ضمن خطة تتبناها الوزارة من أجل الوصول إلى نسبة صفر لعملية انتظار حصول المرضى على سرير داخل مجمع السلمانية. وأوضح أن وزارة الصحة مستمرة بالتعاون مع مركز البحرين للتميز في تبني المشاريع المختلفة، حيث إن هناك جدولاً يتم على أساسه عرض مشروعات الوزارة، وقال «حريصون على تنفيذ كل هذه المشاريع بشكل إيجابي وسريع بما يحقق النتائج المرجوة منها». وأضاف أن القيادات العليا داخل وزارة الصحة استطاعت بناء مشاريع مميزة على مستوى المراكز الصحية بأنواعها، مثل قسم الطوارئ وقسم الباطنية وغيرها.