أقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن «البلاد تشهد أعمال قتل على الهوية وعلى الاسم»، مشيراً إلى أن «الإرهابيين تمكنوا من وضع الحواجز بين أبناء العراق»، بينما حذرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من تهجير داخلي للعراقيين الفارين من التفجيرات، فيما شهدت البلاد هجمات جديدة قتل فيها 24 شخصاً، بينهم 14 قضوا في هجوم انتحاري ومسلح في كركوك، في واحدة من حلقات مسلسل العنف اليومي الذي حصد أرواح نحو 660 شخصاً منذ بداية سبتمبر الجاري. وقال المالكي في كلمته الأسبوعية التي بثتها قناة «العراقية» الحكومية إن «الإرهابيين ودعاة الطائفية من الخارج والذين تعاونوا معهم من الداخل وضعوا بين أبناء البلد الواحد والجسد الواحد الحواجز، التي أصبحت تصنف الناس». وأضاف «أحياناً يمارس القتل على الهوية وعلى الاسم».في شأن متصل، أعربت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان عن «قلقها المتزايد إزاء الأوضاع بسبب موجة الهجمات الأخيرة من العنف الطائفي التي تهدد بوقوع شرارة تهجير داخلي للعراقيين الفارين من التفجيرات والهجمات الأخرى».ففي هذا العام «نزح 5 آلاف عراقي بسبب التفجيرات وتصاعد التوترات الطائفية، وأغلب هؤلاء فروا من بغداد باتجاه محافظات الأنبار وصلاح الدين». كما ذكر البيان أن «هناك أكثر من مليون و130 ألف نازح داخل العراق من الذين تركوا منازلهم هرباً من العنف الطائفي» الذي اجتاح البلاد وبلغ ذروته بين عامي 2006 و2008.ويشهد العراق منذ أشهر تصاعداً كبيراً في أعمال العنف اليومية المتواصلة منذ 2003، يحمل بعضها طابعاً طائفياً بين السنة والشيعة في بلاد عاشت نزاعاً دامياً بين الجانبين بين عامي 2006 و2008. وقتل نحو 660 شخصاً في العراق منذ بداية سبتمبر الجاري، قضى عدد كبير منهم في هجمات استهدفت مجالس عزاء سنية وشيعية.في غضون ذلك، تشهد محافظة نينوى شمال البلاد هجمات يومية منذ أسابيع، وقد أصدر تنظيم القاعدة في العراق بياناً دعا فيه أهالي المحافظة إلى سحب أبنائهم من الجيش والشرطة خلال مدة شهر «وإلا فقد أعذر من أنذر».«فرانس برس»