أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح أن البحرين وعبر تاريخها الطويل والحافل لم تشهد في يوم من الأيام توتراً طائفياً، وإنما انتهجت طريق التسامح والاعتدال والتعايش المجتمعي بين مختلف الطوائف والأعراق والديانات التي تشكل المجتمع البحريني المتحضر، ولم تعرف التوتر الطائفي في مسيرتها يوماً.وأوضح علي الصالح، تعليقاً على خطاب الرئيس الأمريكي الأخير بارك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والإشارات التي وردت في الخطاب عن البحرين، أن البحرين تمثل النموذج الأمثل للتسامح الديني واحترام المذاهب المتعددة، في ظل المبادرات الإنسانية والحضارية التي يتبناها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والتي تدعو للانفتاح على الآخر ونبذ الطائفية، والتسامح والسلام بين كافة الناس بكل طوائفها وانتماءاتها وأديانها دون تمييز، وذلك ما يعكسه ويؤكده الواقع المعاش.وأعرب عن فخره واعتزازه بالقيم الأصيلة التي يحملها شعب البحرين الكريم عبر التاريخ من تآلف وتسامح فيما بين أصحاب الديانات المختلفة على هذه الأرض الطيبة التي تحترم كافة الأديان والمذاهب، لافتاً إلى أن البحرين بحكم كونها ملتقى لحضارات متنوعة قديماً وحديثاً، كانت سباقة في رفع أي شائبة قد تنم عن أي تمييز بين مواطنيها بسبب الجنس أو اللون أو الديانة أو المذهب أو العرق.وأشار إلى أن البحرين من أوائل الدول في محيط الخليج التي فتحت الأبواب على مصراعيها لإحقاق حقوق أتباع الديانات الأخرى من غير المسلمين، فالمجتمع البحريني لا يعرف الاضطهاد للأديان، فهو مجتمع محب كريم النفس والأخلاق، منفتح مثقف واع، ولا يحمل ضغينة على لون أو جنس، مؤكداً أن المملكة تعتبر التسامح والتعايش الركيزتين الأساسيتين في تقدم البشرية وازدهار الحضارات، وهو ما يؤكد الجهود الكريمة التي يبذلها ويدعو إليها دائماً جلاله الملك المفدى.وأكد علي الصالح أن البحرين سوف تواصل النهج النير الذي خطه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في إرساء وتثبيت قواعد الدولة المدنية الحديثة القائمة على سيادة الدستور والقانون ومبادئ التعددية والديمقراطية والعدالة واحترام وصون حقوق الإنسان والمشاركة الشعبية بما يكفل الحقوق وينمي القدرات ويفي متطلبات الحياة الكريمة والمستقبل الآمن للجميع.