كتبت - زهراء حبيب: تستمع المحكمة الخميس المقبل لشهود النفي في قضية 20 طبيباً وطبيبة متهمين باحتلال "السلمانية”، وتعرض قرصاً مدمجاً مقدماً من النيابة العامة والمحامين، بعد أن استمعت المحكمة لـ5 شهود إثبات الذين ركزت شهاداتهم على أدوار لعبها عدد من الأطباء المتهمين بالدعوى، فيما برأت ساحة الآخرين. كما تستمع المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في جلسة اليوم، إلى الشاهد الرئيس في القضية المعروفة بـ«خلية الجسر” الإرهابية، المتهم فيها 8 بحرينيين "3 فارين من وجه العدالة”، ومن المقرر أن تحكم على البحريني قاتل زوجته المغربية يوم 13 مارس. وتنظر محكمة الاستئناف العليا جلستها اليوم بقضية 14 متهماً مدانين أمام محكمة السلامة الوطنية بالسجن المؤبد، عن تهمة قتل باكستاني في العاصمة، بعد أن طلبت ضمّ تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصِّي الحقائق، والاستعلام من الجوازات والسفارة الباكستانية عن إجراءات ترحيل جثمان الضحية.وتبدأ المحكمة الكبرى الجنائية الأولى اليوم بالنظر في قضية "خلية الجسر” الإرهابية المتهم فيها 8 بحرينيين "3 منهم فارين”، من أجل استدعاء شاهد الإثبات عن طريق النيابة العامة، وإعادة تبليغ المتهمين الفارين عبر مركز شرطة العاصمة. ويواجه المتهمون الأول والثاني والثالث تهمة التخابر في الفترة من يونيو وحتى أكتوبر الماضي مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية، لتنفيذ أعمال عدائية ضد مملكة البحرين، إذ تخابروا مع مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج، وأمدوهم بمعلومات تتعلق بالشأن الداخلي لاستهداف منشآت حيوية وحساسة، تشمل ضرب مقر وزارة الداخلية وجسر الملك فهد والسفارة السعودية في البحرين، ونظم المتهمون وأداروا -خلافاً لأحكام القانون- جماعة الغرض منها الدعوى إلى تغيير النظام السياسي في الدولة بالقوة، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات الشخصية والحقوق العامة.وكان الإرهاب من وسائلها في تحقيق أغراضها بأن ألفوا الجماعة المذكورة، وأمدوها بالأموال اللازمة، وسعوا لتدريب أعضائها على استعمال الأسلحة والمتفجرات لتنفيذ مخططاتهم في استهداف المنشآت الحيوية والحساسة في البلاد، مع مقاومة السلطات بغرض الإخلال بالأمن العام وزعزعة الاستقرار. ويواجه المتهمون جميعاً تهمة الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتولى المتهمون من الأول حتى الثالث قيادتها، فيما أسندت للمتهمين الأول والرابع أنهما جمعا أموالاً للجماعة مع علمهم بممارستها لأنشطة إرهابية، وللمتهم الرابع تهمة تلقي التدريبات على استعمال الأسلحة للاستعانة بها في ارتكاب عمليات إرهابية، بتلقيه تدريباً لدى تنظيم عسكري في الخارج على استعمال تلك الأسلحة بغرض استخدامها في نشاط الجماعة.وأسندت النيابة للمتهمين الأول والثاني أنهما اشتركا بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الرابع في ارتكاب الجريمة وتلقي التدريب بأن حرضا واتفقا على مساعدته بارتكابها، وبإمداده بالأموال اللازمة، وسهلا له السفر والالتحاق بالتنظيم العسكري في الخارج.وتنظر محكمة الاستئناف العليا اليوم، قضية 14 متهماً مدانين بالسجن المؤبد، عن تهمة قتل باكستاني في العاصمة، برصده أثناء خروجه من منزله في المنامة قرب أحد المآتم، حيث تمَّ الاعتداء عليه بألواح خشبية وأسياخ حديدية وإتلاف منزله. واعتدى المتهمون على سلامة جسم آخر بضربه بواسطة ألواح خشبية، والاشتراك في تجمهر في مكان عام بغرض إحداث الشغب وارتكاب جرائم. ووقعت جميع هذه الجرائم تنفيذاً لغرض إرهابي القصد منه الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المملكة وأمنها للخطر، من خلال الاعتداء على المقيمين، وبثِّ الرعب بينهم وترويعهم. وتعيد المحكمة ذاتها استجواب الطبيب الشرعي في قضية البحريني المدان بالسجن المؤبد عن تهمة قتل خادمته في سترة، إثر طلب الدفاع إعادة الاستجواب لتناقض شهادة الطبيب في الجلسة السابقة مع التقرير المقدم بشأن واقعة القتل، إذ جزم الطبيب في تلك الجلسة أن المجني عليها لقت حتفها خنقاً جراء لف قطعة قماش على رقبتها وليس اختناقاً. وتبين تفاصيل الواقعة في تلك القضية أنه أثناء إصلاح المتهم باب الكراج بمنزل والده في منطقة سترة، سمع الخادمة تتحدث بانفعال، فسألها عما بها، فسمعها تشتم والده، فاستشاط غضباً وضربها بآلة حديدية "زردية” كان يحملها بيده على الجزء الأيمن بعنف، فسقطت على حافة خزان الماء ثم هوت على عتبة الكراج، وللتأكد من كونها على قيد الحياة أم ماتت، قاس نبض المجني عليها ووجدها لا تتنفس، وضعها حينها في صندوق سيارة صديقه، وتوجه بها إلى ساحل بحر سترة لرميها بين أشجار العوسج، ورجع إلى المنزل واكتشف أمره رجل آسيوي.وفي قاعة أخرى تنظر المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة قضية الشاب الكويتي المتهم بالتجمهر في منطقة بني جمرة لاستدعاء شاهد الإثبات. وكانت قوات حفظ النظام ألقت القبض على الشاب الكويتي أثناء مشاركته في التظاهر في منطقة بني جمرة وكان ملثماً، وبيده سلسلة تحمل شارة طائفية خلال فضها للتجمهر، وبرر سبب وجوده في المكان أن صديقه أقله هناك لارتباط الأخير بموعد ووعده بالرجوع إليه لأخذه إلى البر، فاستغل الوقت بجمع الأخشاب لاستخدامها هناك. وتصدر المحكمة الكبرى الجنائية الأولى 13 مارس، حكمها في قضية البحريني قاتل زوجته المغربية بطعنها عدة طعنات في الصدر أثناء وجود أبنائه في غرفة أخرى، وذلك لشكوكه في سلوكها كما يبرر المتهم، ومن بعدها اتصل بالإسعاف والشرطة لإخبارهم بالواقعة. وتعرف المتهم على زوجته المغربية أثناء زيارتها للبحرين عام 2003، وبعد مرور 3 أشهر سافرت إلى دولة خليجية، ولحق بها المتهم وطلبها للزواج فوافقت، وبعد فترة رجعا إلى البحرين مع علمه بعمل زوجته التي أنجب منها 3 فتيات، لكنه قبل 3 سنوات طلب منها ترك مجال عملها ورفضت فخطر في باله قتلها. وتتأكد المحكمة الصغرى الجنائية من أن شاهد الإثبات د.نبيل الأنصاري موجود في البحرين أم خارجها، وذلك في قضية الصحافية ريم خليفة، المتهمة بالاعتداء بالضرب وسب الطبيبة البحرينية هند الفايز ولتقديم المرافعة. وترجع وقائع الدعوى، إلى وقوع خلاف بين المتهمة والمجني عليها أثناء انعقاد مؤتمر صحافي لوفد طبي أيرلندي في أحد الفنادق، إذ اعتدت المتهمة بالضرب على الطبيبة الفايز وسبتها. ومن المقرر أن تخصص محكمة الاستئناف العليا يوم الخميس للنظر في قضية الكادر الطبي، رغم أن المحكمة تعقد يومي الأحد والإثنين من كل أسبوع، لكن من حرصها على الإسراع في البت وإسدال الستار على قضية احتلال السلمانية التي يحظى باهتمام الرأي العام المحلي والعالمي، حددت المحكمة الخميس للأسبوع الثاني للنظر بالدعوى. وتستمع المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة في اليوم نفسه، إلى مرافعة هيئة الدفاع في قضية أحداث جامعة البحرين المتهم فيها أكثر من 140 طالباً وطالبة، في 7 قضايا ضمت في قضية واحدة. وكانت النيابة العامة أسندت لجميع المتهمين البالغ عددهم في القضايا السبع 140 متهماً بواقع 20 متهماً ومتهمة في كل دعوى، تهمة الاشتراك في تجمهر -أكثر من 5 أشخاص- الغرض منه الإخلال بالأمن العام، والتحريض على كراهية نظام الحكم، والاعتداء على سلامة جسم الغير، وإتلاف مبانٍ في جامعة البحرين.