كتب - أحمد الجناحي:قال رجال أعمال إن: «تراث الغوص، وقطف اللؤلؤ من أعماق البحار، والمجمعات التجارية، والأسواق التراثية الجامعة للأصالة والحداثة في آن واحد، خلقت جواً سياحياً متميزاً لمملكة البحرين، مؤكدين ضرورة الاهتمام بالشكل القديم والحديث للسياحة في استقطاب السياح.وأكدوا ضرورة استمرار البحرين في تطوير المنشآت السياحية والمواقع الأثرية لجذب السواح، فضلاً عن مشاركة المسؤولين في المؤتمرات والندوات الخارجية والدولية، التي تستعرض الواقع السياحي، للدول المشاركة».وأضافوا أن البحرين مملكة جاذبة للزوار والسائحين خصوصاً أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لتنوعها من حيث المواقع والأماكن السياحية التي تجمع بين عبق الماضي، وروح العصر والتطور.مدير عام مجموعة بدر للسياحة والسفر نادر نعواس، يشير إلى أن البحرين لا تقل عن أي بلد سياحي آخر، سواء من ناحية السياحة الأثرية أو الاستجمامية الترفيهية مضيفاً «أن البحرين لا تقل عن أي دولة أخرى في جاذبيتها للسياح وتوفر المرافق السياحية الأثرية والترفيهية، والدليل على ذلك الإقبال الكبير من الإخوان الخليجيين على البحرين كلما سنحت لهم الفرصة».ويشيد نعواس بالدور البارز لوزيرة الثقافة الشيخة مي بن خليفة آل خليفة، في تطوير الجانب السياحي، واالاستقطاب السياحي عن طريق الأفكار المبتكرة والإبداعية، ويقول: «لوزيرة الثقافة الشيخة مي آل خليفة دور بارز في استقطاب السياح من خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة والمتنوعة التي تدل على حرصها على تطوير الجانب السياحي بما يخدم مملكة البحرين»، ويضيف «مهرجان صيف البحرين كان أكثر من متميز، وناسب جميع الأعمار والفئات العمرية، واستقطب السياح بشكل رهيب، فالفعاليات كانت فعلاً متميزة ولا من الصعب إيجادها بأي مكان آخر، إلى جانب السياحة الثقافية الفكرة المبتكرة، كل ذلك وأكثر كون صورة واسم جميل لدى العالم عن البحرين».ويؤكد أن من الضروري الاستمرار في عجلة التطوير، مشيراً لبعض النصائح التي يمكن الاستفادة منها «الاستمرار في التطوير لمواكبة التطور نفسه حتى في الجانب السياحي، هناك مؤتمرات تعقد سنوياً في دبي، لندن، وألمانيا، ومن المفيد أن تشارك البحرين به لتنقل صورة جيدة عن السياحة للخارج عن طريق اختيار خبراء في السياحة لتقديم ورق عمل في مثل هذه المؤتمرات التي تصب في صالح السياحة في البحرين».ويضيف «عند حضوري لبعض هذه المؤتمرات ومشاهدة المشاركات الخليجية، واستحضارهم لبعض النماذج الأثرية، وتنفيذ حتى بعض الرقصات الشعبية التي تعكس الهوية الخليجية لاستقطاب السياح، تمنيت لو أن البحرين تشارك بالمثل ليكونوا صورة جميلة عن السياحة في البحرين».ويشير نعواس أن «من الممكن أيضاً المشاركة بالمؤتمرات السياحية في لندن للتحدث والترويج للفورملا واحد» لابد من البحرين المشاركة في المؤتمرات السياحية التي تعقد في دول العالم للترويج للفورملا واحد، خصوصاً وأن مؤتمر لندن يعقد قبل 3 شهور من انطلاق سباق الفورملا واحد لتنشيط السياحة الرياضية أيضاً»، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالمعالم السياحية الأثرية التي تستفرد بها البحرين عن باقي دول العالم»، ويقول إن: «البحرين تمتلك معالم سياحية أثرية تتحدث عن فترة تؤرخ لـ5000 آلاف سنة وأكثر».ويوضح أن «المقابر والقلاع والتلال وغيرها بحاجة ماسة لاهتمام فعلي وتسليط الضوء عليها لتكون سياحة أثرية متميزة كالسياحة الترفيهية والاستجمامية»، ويضيف «أن من المهم تطوير المنتجعات السياحية، كذلك المنتزهات التي تطل على البحر، فجو البحرين الصيفي المشمس بحاجة لساحل ومنتزه بحري متكامل وجذاب».ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة مجموعة MCN أكرم مكناس، إنه: «بالرغم من بعض الضغوط التي تتعرض لها البحرين، إلا أن السياحة في البحرين جيدة، مؤكداً أن البحرين مملكة سياحية تستقطب الخليجيين بشكل كبير البحرين مرغوبة سياحياً من الأخوة الخليجيين والسعوديين على وجه التحديد، لتعلقهم وحبهم بالشعب البحريني المتسامح والخلوق المبادر للمحبة والسلام، وهذا يعطي نتيجة متميزة».ويتوقع مكناس إقبالاً سياحياً أكبر خلال الفترة المقبلة لما تتمتع به البحرين من مرافق سياحية مختلفة تخدم العائلة بمختلف ميولها وأعمارها ورغباتها، ويقول: «للبحرين مستقبل سياحي مزدهر، إذ تجد العائلة المسافرة للبحرين كل الوسائل والمرافق التي تبحث عنها، الترفيه والتسوق والسينما، والبرامج التي تخدم كل الشرائح وكل الميول، وتنوع الفعاليات التي تخدم جميع الأعمار، إلى جانب الموقع الجغرافي المميز للبحرين، ولنا في مهرجان صيف البحرين مثال»، وبين أن المرء عندما يسمع عن البحرين لا يتوقع في بداية الأمر أنّ هذه الشواطئ من شبه الجزيرة العربية عرفت الحضارات القديمة والتي تشهد آثارها اليوم في البحرين على كيان مجتمع إنساني يعود ماضيه إلى آلاف السنين قبل الميلاد، التي أوضح أنها أمر تتميز به البحرين وتستقطب به السياح بشكل غير مباشر.ويرى أن تطوير السياحة يعتمد في المقام الأول بتوفير الراحة الفكرية والنفسية المستخرجة من الأمان، ويؤكد أن جميع السياح موقنون أن البحرين واحة حب وسلام، وأن لرجال الأعمال دوراً بارزاً في النشاط السياحي من خلال المشاريع السياحية الترفيهية، منها والثقافية وحتى الأثرية، ويؤكد أن من الضروري استمرار البحرين في تطوير مرافقها السياحية التي تشير المؤشرات على نجاحها وجاذبيتها للسواح.