كتبت - عايدة البلوشي: يعد التراث البحريني الأصيل، عنصر جذب مهم للزوار والسائحين الأجانب، الذي يأتون خصيصاً لزيارة البحرين لاقتفاء آثار الحضارات القديمة، من دلمون والقلاع الأثرية والمعابد والمدافن، إذ تجمع البحرين ما بين إحدى أقدم الدلالات الحضارية في الجزيرة العربية وبين المملكة الحديثة. ويمتد تراث المجتمع البحريني، ابتداءً من تراث الغوص وقطف اللؤلؤ من أعماق البحار، إلى المجمعات التجارية والأسواق التراثية الجامعة للأصالة والحداثة في آن. إضافة لقلعة البحرين الشهيرة، التي تعد لؤلؤة سياحية، فضلاً عن قلعة عراد والمتحف البحرين الوطني، ومركز العاصمة للحرف القديمة كصناعة النسيج، كلها مواقع تساهم في تشجيع السياحة التراثية في البحرين. وتعد السياحة في البحرين، أهم مصادر الدخل، إلى جانب الصناعة، وتدعم الاقتصاد البحريني بقوة. حيث تجتذب البحرين سنوياً أكثر من مليوني زائر النسبة الأكبر من السياح هم من دول الخليج العربي، ويأتي في المرتبة الأولى السياح السعوديين، والكويتيين ثم العمانيين، فـ الإماراتيين، والقطريين. السياح الأجانب يأتون معظمهم من بريطانيا والولايات المتحدة. وتعد شركة البحرين للسياحة من أكبر الدعمات للسياحة في البحرين، وجلبت مبالغ ضخمة وهي شركة مملوكة للدولة. والبحرين مليئة بالآثار والمتاحف والأماكن الأثرية، كما إن طبيعة البحرين الجزرية جعلت منها دولة مليئة بالشواطئ، كما إن البحرين تحتضن العديد من المعارض والمؤتمرات. وقد تقدمت البحرين سياحياً تقدماً كبيراً في الآونة الأخيرة، حيث حققت إنجازات سياحية كبيرة واهتمت بشكل كبير بالتراث البحريني والآثار والثقافة البحرينية، حيث تعد سياحة الآثار من أهم السياحات في البحرين، فالبحرين فيها العديد من المواقع التراثية والآثار القديمة، منها: قلعة البحرين، مسجد الخميس، قلعة عراد وغيرها. وتحوي البحرين الكثير من المواقع الأثرية كمسجد الخميس، معبد باربار، قلعة البحرين، بيت سيادي، بيت الشيخ عيسى بن علي، مدرسة الهداية الخليفية، قلعة عراد، قلعة الرفاع.وإن أحد أهم الآثار الإسلامية في البحرين هو مسجد الخميس الذي قد بني في العصر الأموي في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز في 692 م.ويتميز بمنارتيه التوأمتين، ووهناك معلم آخر ديني وهو معبد باربار الذي يقع في قرية باربار.وقد كان هناك في الواقع ثلاثة معابد باربار في البحرين. أما متحف البحرين الوطني تأسس عام 1988 ويعد المتحف الرئيس في البحرين ويعد متحف آثار، ويغطي 6000 سنة من تاريخ البحرين.يصف المتحف إلى جانب الآثار التي وجدها الحياة القديمة للشعب البحريني. وبيت القرآن الذي يقع في الحورة في المنامة، هو عبارة عن متحف إسلامي يحوي على العديد من صفحات القرآن التاريخية القديمة التي قد كتبت في العصور الإسلامية القديمة، ومتحف الغوص واللؤلؤ يقع في المنامة وبني عام 1937 وقد كان مقراً للحاكم ثم تحول إلى ما عليه الآن ، ويصف كيف كانت الحياة البحرية أحد أهم مصادر مورد الرزق في البحرين ويصف كل ما يتعلق بالغوص واللؤلؤ، ومركز الجسرة للحرفيين: هو مركز يصف أهم الصناعات الحرفية في البحرين.وقالت أخصائي إرشاد بوزارة الثقافة لينا الصباغ، إن: «هناك اهتمام كبير من قبل وزارة الثقافة بالسياحة والتراث والآثار، حيث يأتي هذا الاهتمام من إيمان الوزارة بأهمية إبراز التراث البحريني والمحافظة عليه، مضيفة أن الوزارة، أولت السياحة التراثية اهتماماً كبيراً، ونظمت العديد من الفعاليات والبرامج لتشجع من خلالها الزوار على معرفة التراث البحريني الأصيل».وأشارت الصباغ، إلى أن «الفعاليات المختلفة، ساهمت بشكل كبير في جذب السواح، حيث إن لدينا موسمين للفعاليات، الأول من أبريل إلى يونيو، والموسم الثاني يبدأ من سبتمبر حتى يناير العام»، وقالت: «لمسنا إقبال من الزوار الأجانب، الذين يفضلون زيارة الأماكن التراثية، مقارنة بزيارة المتاحف، لرؤية أشياء ملموسة والمتحف عبارة عن رموز الماضي، فدائماً نجدهم يزورون قلعة البحرين، وقلعة عراد في رغبة منهم للتعرف على حضارات قديمة «أوال ، دلمون، تايلوس»، كما إنهم يهتمون أيضاً بالاطلاع والقراءة عن التراث البحريني، فعندما يقرؤون عن البحرين لا يكتفون، بل يأتون في زيارة لهذه المعالم التراثية الجميلة». وتضيف، أن «الوزارة تعمل على تعزيز مفهوم التراث البحريني في الطفل البحريني، على اعتبار أن الطفل هو مستقبل البحرين القادم لذا نضع برامج وفعاليات خصوصاً الطفل من سبع سنوات حتى اثنتا عشرة سنة، إلى جانب اهتمامنا بتثقيف الناس فيما يتعلق بالتراث والآثار. ورأت الصباغ، أن هناك خطوات جيدة تجاه الاهتمام بالتراث البحريني، داعياً إلى تكاتف جميع الجهات من أجل إبراز التراث البحرين الأصيل.