أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن البحرين، انتهجت نهج التسامح والاعتدال المجتمعي ما أدى إلى نشأة مجتمع يؤمن بالتحضر واحترام الآخر والتعايش بين كافة مكوناته في ظل مبدأ سيادة القانون والقضاء المستقل العادل، مضيفاً أن ما يجرى في المملكة اليوم هو عنف وإرهاب وتطرف من قبل جماعات إرهابية ذات أجندة خاصة تستهدف رجال الأمن وترويع الآمنين وإثارة الفوضى وإحداث الفتنة والفرقة وضرب الاقتصاد الوطني والتنمية ويتم مواجهتها بالقانون والقضاء العادل.وبحث الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال استقباله نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى اليزابيث جونز بمقر بعثة البحرين الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، العلاقات الثنائية، ونتائج اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع وزير خارجية الولايات المتحدة، والملف السوري وأهم التطورات في الشرق الأوسط.وثمنت اليزابيث جونز العلاقات التاريخية التي تربط البحرين بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيدة بالرغبة الصادقة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وقيادة المملكة في دفع عجلة الإصلاح قدماً من خلال الحوار الوطني آملة أن يتوصل إلى توافق يسهم في تقدم البحرين ورفاهية شعبها.مـن جانب أخر أكد وزير الخارجية أن الاجتمــاع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير خارجية كندا سوف يفتح آفاقاً جديدة في علاقات مجلس التعاون بكندا، ويعزز التفاهم المشترك حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية والتعاون في مجال محاربة الإرهاب ودعم الخطط الكفيلة بالحفاظ على الأمن الإقليمي تحقيقاً لأهداف ومبادئ الأمم المتحدة وقيمها النبيلة في حفظ السلم والأمن وتحقيق التعاون وإنماء علاقات الصداقة الودية. وأشاد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال الاجتماع المشترك مع وزير خارجية كندا جون بيرد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأهمية الاقتصادية والاستثمارية للعلاقات الخليجية الكندية انطلاقاً من النجاحات على الصعيد الاقتصادي، مما سوف يساعد على خلق فرص واعدة بين الجانبين في مجالات التجارة والاستثمار والصحة والتعليم والأمن الغذائي، مما سوف يكون له انعكاسات إيجابية في تعزيز العلاقات المستقبلية بين دول المجلس وكندا.وتم خلال الاجتماع بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية بين الجانبين الخليجي والكندي.واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التشاور بينهما حول كافة القضايا الأمنية والسياسية وعلى ضرورة تطوير المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية بما يعبر عن الصداقة التاريخية التقليدية، وأكدا عزمهما على أهمية الحوار الاستراتيجي الذي سوف يدفع بالعلاقات قدماً ويحقق المصالح المتبادلة ويساعد في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.وأوضح الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال اجتماعه مع وزير خارجية جمهورية مصر العربية نبيل فهمي، على هامش انعقاد اجتماعات الدورة الـ «68» للجمعية العامة بالأمم المتحدة بنيويورك، موقف البحرين الثابت بالوقوف مع شقيقتها مصر ومساندتها في جميع المحافل الاقليمية والدولية، معربا عن تقديره واعتزازه للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط البحرين بجمهورية مصر العربية.وبحث الاجتماع، تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات وتنسيق موقفيهما في المحافل الدولية، مؤكداً حرص مملكة البحرين على الدعم الكامل للحكومة المصرية ترسيخاً للأمن والاستقرار وتحقيقاً لطموحات الشعب المصري الشقيق، وأعرب عن ثقته التامة في أن جمهورية مصر العربية الشقيقة، ستستعيد دورها العربي والإقليمي الريادي في الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية. كما جرى خلال الاجتماع مناقشة آخر التطورات والقضايا التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.إلى ذلك تبادل وزير الخارجية، خلال حضوره، حفل الاستقبال، الذي أقامه وزيـر خارجية سنغافورة ك. شانموجـام، أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين.وأشاد وزير الخارجية بالتجربة السنغافورية في مجال تدريب وتطوير الكوادر البشرية، مشيراً إلى اتفاقيات التعاون التي تربط البلدين في العديد من المجالات، وأعرب عن تطلع مملكة البحرين لمشاركة سنغافورة في الاجتماع الوزاري المشترك الثالث لدول مجلس التعاون الخليجي ومجموعة الآسيان واجتماع حوار التعاون الآسيوي «ACD»، المزمع عقدهما خلال شهر نوفمبر المقبل في البحرين. كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وغيرها من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.من جانبه أعرب الوزير السنغافوري، عن اعتزاز بلاده، بالعلاقات التي تربطها مع البحرين، مؤكداً أهمية تبادل الزيارات الرسمية بين البلدين الصديقين، التي من شأنها أن تسهم في فتح آفاق أوسع من التعاون والتنسيق المشترك على الأصعدة كافة . وأشاد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال استقباله وفداً من اللجنة اليهودية الأمريكية، على هامش أعمال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، بحرية الأديان وروح التسامح والمودة بين كافة مكونات المجتمع البحريني، مشيراً لتاريخ التعايش بين مختلف الأديان والمذاهب في منطقة الشرق الأوسط.وتناول اللقاء القضية الفلسطينية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، وتطورات الأوضاع في سوريا والملف النووي الإيراني.وأكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية التايلندي د.سورا بونغ توويشاك تشايكول، على هامش انعقاد اجتماعات الدورة الـ «68» للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حرص البحرين على تعزيز علاقات التعاون مع دول شرق آسيا، خصوصاً مملكة تايلند في المجالات كافة، بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين، مشيداً بما وصلت إليه العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط مملكة البحرين بمملكة تايلند على كافة الأصعدة. وقال وزير الخارجية، إن: «الزيارة الأخيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إلى مملكة تايلند، كان لها بالغ الأثر في تعزيز التعاون الثنائي، مشيدا بأسس التعاون المشترك التي أرساها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ما أدى لزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي، وإتاحة الفرص للقطاع الخاص للدخول في مشاريع مشتركة. وتطرق الاجتماع إلى آخر التطورات والقضايا المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 68 والتنسيق فيما بينهما». وأكد وزير الخارجية، أهمية مشاركة مملكة تايلاند في الاجتماع الوزاري الثاني عشر لحوار التعاون الآسيوي، والاجتماع الوزاري الثالث لدول مجلس التعاون الخليجي والآسيان المقرر عقدهما في المنامة بتاريخ 25 و26 نوفمبر المقبل.
وزير الخارجية: الجماعات الإرهابية تستهدف رجال الأمن وتروّع الآمنين
29 سبتمبر 2013