أعربت وزارة الإسكان عن أسفها الشديد إزاء قيام بعض المنتفعين الجدد بالوحدات السكنية بمشروع شمال شرق المحرق بمخالفــــة القوانيــــن والإرشـــادات التـــي حددتها الوزارة بشأن إجراء أعمال التوسعة بالوحدات، حيث أقدم بعض المنتفعين على تكسيـــر جدران الوحدات بشكل عشوائـــي دون الرجوع إلى قسم إدارة الممتلكـــات التابع لوزارة الإسكان، والمنوط بتقديم الاستشارات الفنية والهندسية الخاصة بالتعديـــل الداخلي في الوحدة السكنيـــة بشكل يحفظ متانة الوحدة ويضمن سلامة القاطنين بها.وقالـت الوزارة، في بيان لها أمس، إن بعـــض المنتفعين خالفوا الأنظمة بشروعهم في تكسير وتشويه الوحدات السكنية التي تسلموها قبل أيام في منطقة شمال شرق المحرق رغم توقيعهم على تعهدات باحترام هذه الأنظمة والتي تضمنها عقد الانتفـــاع، فضلاً عن تقديم الوزارة عرضـــاً توضيحياً خلال حفل استلام العقود أوضح كافة الخطوات المطلوبة لإجراء التعديلات، والبنود القانونية التي تنظم أعمال التعديل الداخلي للوحدة السكنية.وأشارت إلى أنها رصدت خلال الأيام الماضية قيام البعض بتشويه الجدران الخارجية للوحـــدات السكنيـــة بمشــروع المالكيـــة الإسكاني عبر طباعة الصور وكتابة العبارات المسيئة، مشيرة إلى أن الوزارة ستبدأ في تطبيق الإجراءات القانونية بصفة تدريجية حسب المعايير القانونية المذكورة في عقـــد الانتفاع، والتي تبدأ بتقديم إنذارات قانونية شفوية وكتابية، وقد تصل إلى تفعيل بند سحب الوحدة السكنية من المستفيد.وأضافت الوزارة أن مفتشي قســـم الشـــؤون القانونية يعكفون حالياً على حصر المخالفات وإعداد التقارير الفنية لإحالتها للشؤون القانونية تمهيداً لاستدعاء المنتفعين وتنبيههم لهذه المخالفات، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات الهدف منها الحفاظ على الوحدات السكنية وسلامة القطانين بها، باعتبار أن التعديلات التي تطال تكسير الجدران تؤثر على العمر الافتراضي للوحدة السكنية، وقد تصل إلى انهيار الوحدة.وأردفت أنهـا خــلال مرحلـــة تصميـــم تلك الوحدات وضعت في الاعتبار حاجة بعض المنتفعين إلى التوسع في الوحدة السكنية، الأمر الذي دعا الوزارة إلى وضع أكثر من نموذج لتوسعة الوحدة السكنية بشكل يحفظ متانة الوحدة ولا يسبب أضراراً، وبإمكان المستفيد اختيار إحدى تلك النماذج ومن ثم الشروع في توسعة الوحدة، إلا أن ذلك لم يشفع في قيام بعض المنتفعين في التوسع العشوائي دون أدنى مبرر لذلك.وأشارت الوزارة إلى أن التغييرات التي طرأت على نماذج البناء في المشاريع الإسكانية المشيدة حديثاً راعت أيضاً التوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بشأن تحسين مواد البناء وتطوير الأساليب المستخدمة في بناء الوحدات السكنية بما يحفظ متانتها ويعكس الشكل الجمالي للمشروع، وبالفعل قامت الحكومة الموقرة بتوفير ميزانية لتحسين الوحدات السكنية، وبالتالي فإن الإجراءات التي تتبعها الوزارة والتي سبق وأن نوهت عنها للمنتفعين الهدف منها الحفاظ على ما تم إنجازه من تحسينات، فضلاً عن الحفاظ على فترة الضمانات التي وفرتها الوكالات والشركات لمواد البناء والأجهزة.