اتهمت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الولايات المتحدة اختلاق أوهام الاحتراب الطائفي بين مكونات الشعب المختلفة المتحابة والمتعايشة في البحرين، من خلال خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخير، مشيرة إلى أن الخطاب أراد خلط صورة سوريا بما تواجهه البحرين من أعمال إرهابية مدعومة من إيران.وقالت اللجنة، في بيان أمس، إن خطاب أوباما جاء إثر فشل الإدارة الأمريكية تجاه الملف السوري، وبهدف التقرب من إيران ذات الأطماع الاستعمارية في المنطقة على حساب مملكة البحرين بهدف استهداف أمن المملكة واقتصادها وشق صف الوحدة الوطنية بين مواطنيها، والضغط على البحرين أولاً وصولاً للسيطرة على دول الخليج العربي.وأضافت أنها تابعت بقلق واستنكار بالغين خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أدلى به خلال الأسبوع المنصرم، والذي جاء مخالفاً للواقع والحقائق ويبعث على خيبة الأمل حيال سياسات الولايات المتحدة الأمريكية غير المنصفة تجاه البحرين ويخلو من المصداقية بشكل قاطع.ورأت اللجنة أن «مطالبة الحكومة من خلال اجتماع وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين مع السفير الأمريكي لدى المملكة توماس كراجيسكي، بتقديمه توضيحاً حول ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والإشارات التي وردت في الخطاب إلى البحرين، خطوة سليمة وتلبي رغبة شعبية ملحة لوقف التدخلات الأمريكية بالبلاد».وشددت اللجنة على أن خطاب أوباما هو تأكيد على أن الحراك الذي بدأ في دوار مجلـــس التعاون الخليجي هو حراك طائفي مدعوم من الخارج ويساير المخطط الهادف لتحويل الشرق الأوسط إلى دويلات طائفية ضعيفة، كما إن أعمال الإرهاب والتخريب التي تشهدها البحرين الآن تعبر عن توجه يائس لهــذا الحراك الذي فشل في تحقيق أهدافه.ونبّهت إلى أن خطاب الرئيس الأمريكي يمثل تشجيعاً واضحاً للإرهاب الذي يتعرض له شعب مملكة البحرين يومياً، ومتنافياً مع كافة الدعوات لردع الإرهاب التي تدعي الولايات المتحدة الأمريكية حملها، مؤكدة وضوح صورة الولايات المتحدة الحقيقية أمام شعب البحرين وعدم رغبته الانصياع للغزل الأمريكي - الإيراني لشق صف المجتمع الوطني البحريني.وأكدت «خارجية الشورى» أن انتقادات الولايات المتحدة للبحرين عمل غير صائب، وتأتي في ظل إجماع دولي على السياسات الخاطئة للولايات المتحدة، داخلياً وخارجياً، وأنها صاحبة أكبر السقطات في مجال التحارب وخلق المشكلات بدءاً من حرب العراق، حيث ذكريات فضيحة سجن أبو غريب والتفجيرات التي تستهدف الأبرياء المستمرة للآن، وصولاً إلى الغارات العشوائية في أفغانستان وباكستان فضلاً عن تحالف واشنطن الوثيق مع قوى ذات سجل أسود في انتهاك حقوق الإنسان، على غرار إسرائيل التي كثيراً ما حمتها واشنطن من المساءلة دولياً حول انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان الفلسطيني.