كتبت - زهراء حبيب:قالت رئيس مجلس إدارة ميدبوينت الشيخة نوره خليفة آل خليفة، إن: «%60 من أصحاب محلات العباءة، في البحرين تديرها عمالة أجنبية، مضيفة أن صاحب السجل البحريني، يتفق مع العامل الآسيوي على الإدارة الكاملة للمحل، مقابل الحصول على مبلغ مالي يصل إلى 200 دينار شهرياً، وبذلك يحقق الآسيوي النجاح التجاري في سوق العباءة، بينما البحريني يملك السجل فقط».وأضافـــت الشيخة نورة، أن «تمكين، زادت من عـــدد المدعومين من قبلها، إذ قدمت في العام 2001 الدعم لـ 15 محلاً، فيما قدمت في العام 2012 الدعم لـ25 محلاً، وهذا العام في نسخته الرابعة، الذي شارك فيه 100 محل لمصممات بحرينيات، قدمت دعمها لـ35 محلاً، مؤكدة أن البحرين مشهورة بتصميم العباءات، وتحتل المرتبة الأولى على مستوى السوق الخليجي، الذي يعتمد عليها في هذا النوع من التجارة». وتلقي «الوطن» الضوء على طبيعة المعرض المقام للسنة الرابعة، الذي يقام في الرابع والخامس من أكتوبر المقبل، للمرة الرابعة على التوالي، برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سحاب بن عبدالله آل سعود حرم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، والفعاليات المصاحبة للمعرض، ومستقبل سوق العباءة في البحرين خلال مقابلتها مع رئيس مجلس إدارة ميدبوينت الشيخة نوره خليفة آل خليفة. وفيما يلي نص اللقاء:ندوتان و10 عروضوعما يميز المعرض في السنة الحالية عن السنوات الماضية، قالت الشيخة نورة إن المعرض يمتاز هذه السنة بوجود ندوات بدعم من تمكين، ووزارة العمل، مضيفة أن هناك متحدثتين عالميتين، هما الليدي كوارا، وأليسون ستور. وأضافت أن طالبات الجامعات والهيئة التدريسية، و50 مؤسسة حكومية وخاصة، سجلت مشاركة موظفيها في هاتين الندوتين، وتنظم الدورتان على مدار اليومين من إقامة المعرض حول كيفية الحفاظ على العملاء، وتعلم طرق تجعل من العلامة التجارية معروفة على المستوى العالمي، وفي ختامها يحصل المشاركين على شهادة.كما يتضمن المعرض 10 عروض للأزياء والعباءات، اذ تبدأ العروض من الساعة الثامنة حتى 10 مساء، مشيرة إلى أن المعرض مقتصر على مشاركة المحلات من مملكة البحرين، كون وزارة التجارة تمنع مشاركة شركات خارجية كون السوق البحريني صغيراً ولا ترغب بوجود منافسين للبحريني من الخارج، ماعدا معرضي الخريف والمجوهرات.وتطرقت إلى التعاون بين المشاركات في المعرض مع المؤسسة الخيرية الملكية بتقديم كسوة العيدين بالتبرع بعدد العباءات الفخمة من بعض للأرامل والأيتام المسجلين في المؤسسة، كنوع من مساهمة المحلات في الشراكة الاجتماعية.?60 أصحاب المحلات آسيويونوعما تشكله أبرز التحديات للمعرض، لفتت الشيخة نورة إلى أن «سوق العباءة يتعرض لمنافسة شديدة، لصغر السوق البحريني الذي تقابله زيادة عدد المحلات، لذلك تفضل بعض الفتيات إغلاق المحل واعتزال هذه الموهبة لما تواجهه من منافسة، وهو أمر ينعكس على عدد المشاركين في المعرض، موضحة أن السنة الأولى شهدت مشاركة ملحوظة من البحرينيات الصغيرات السن، المنخرطات في سوق تصميم العباءة وفي كل سنة تقل النسبة 10% بسبب إغلاقهن للمحلات أو تأجير المحل على العامل الآسيوي مقابل الحصول على مبلغ مالي شهري مقابل السجل من العامل».وأبدت أسفها لمشاركة صاحبات المحلات البحرينيات لتصميم العباءة في المحافل الخارجية، دون الحصول على المساندة اللائقة والمطلوبة من قبل الشركات المنظمة لتلك المعارض، سواء من خلال دعم الشحن والتنقل ومكان عرض بضاعتها في المعرض، وتفتيش البضاعة بطريقة تعرضها للاتلاف، وأعربت عن طموحها بأن تحظى الفتيات البحرينيات بدعم الجهات المسؤولة خلال مشاركتهن في المحافل الخارجية.البحرينية متفوقة خليجياًوأكدت الشيخة نورة، أن «الفتيات البحرينيات العاملات في مجال تصميم العباءة في البحرين متفوقات على قرينتهن الخليجيات، ونلاحظ ذلك بابتكارهن لتصاميم عباءتهن الخاصة، داعية إلى استغلال تلك الموهبة وتأهليهن بطريقة صحيحة بالدعم والارشاد، ووضع خطه للعمل بما يناسب قدراتهن قبل بدء مشاريعهن».وتنصح الشيخة نورة الفتيات الراغبات في الانخراط في مثل تجارة تصميم العباءة، في إعداد خطة متكاملة من حيث الأفكار المميزة للتصاميم، وكيفية التسويق والتواجد في المكان المناسب ليكون مقر علمها، والمشاركة في المعارض، والتخطيط المستقبلي للمشروع. التسويق الاجتماعيوشجعت البحرينيات بالتوسع في كافة المجالات التسويق حتى عبر قنوات التواصل الاجتماعية والالكترونية، التي باتت تحقق الأن نسبة 10% من التسويق التجاري، عبر» تويتر» والانستغرام وغيره، مضيفة أن عرض التصاميم عبرها يجذب المتابعين على زيارة المحل، ويساعدها على الانتشار على مستوى الخليج وليس البحرين، ويجب أن تكون التاجرة البحرينية ملمة بالثقافة الإلكترونية ومعرفتها في كيفية استخدام الوسائل الإلكترونية.وقالت الشيخة نورة، إن: «من حق المصممات البحرينيات المحافظة على حقوقهن في التصميم، عبر تسجيل وتصديق تصاميمهن في قسم حماية حقوق الملكية الفكرية في وزارة التجارة، وتقديم شكوى لمن يقلد تصاميهمن المسجلة، مشيدة بدعم تمكين، ووزارة العمل، ومنظمة الأمم المتحدة للشابات الطامحات في إدارة أعمالهن والوصول لأعلى المستويات».