كتب ـ محي الدين أنور:تمكن فارغيس كوريان، رئيس مجلس شركة «ف ك ل» القابضة من تحدي الصعاب وأسس لنفسه شهرة واسعة في قطاع العقارات السكنية وفي دور الضيافة وشركات الرعاية الصحية، وكل ذلك خلال الأحداث التي شهدتها البحرين في العام 2011. ويعتبر فارغيس كوريان من أكبر رجال الأعمال في البحرين، على الرغم من اسمه غير مألوف، حيث صنع لنفسه شهرة كبيرة، ما مكنه من إدخال حيوية على الأجواء في البحرين بعد الانتهاء من إنجاز مجموعة من المشروعات مثل «نزل الزياتين باست» و«ستارن» وفندق المروج وبناء-لولو هايبر ماركت-في البحرين.ويفسر فارغيس سر نجاح استراتيجيته قائلاً: «مع انخفاض أسعار المواد الأولية، أصبح المقاولون الصغار يطلبون أسعاراً أقل ونتج عن ذلك انخفاضاً في الطلب على مواد البناء ما مكنه من البناء بتكاليف أقل».ولأنه يعتقد أن البحرين هي الآن على أبواب مرحلة نمو جديدة ستجعل من البنية التحتية عاملاً محفزاً للتقدم، يضيف فارغيس: «نحن حريصون على المساعدة في تشكيل البنية التحتية للبحرين عن طريق دعم نمو القطاع فضلاً عن توفير خدمات مهنية قيمة وجديرة بالثقة لعملائنا». ولأنها مركز مهم لرجــال الأعمال في الخليج ، فإن البحرين توفر بيئة حرة ومفتوحة وشفافة للأعمال التجارية، ما يجعل من السهل الاستثمار في المملكة.ويواصـــل: «كان قرار الاستثمار في البحريــــن واحداً من أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي.. رغم كوني أجنبياً وجدت دعماً كبيراً من الحكومة كما لو أني كنت مواطناً بحرينياً..في الواقع، تمثل البحرين عاملاً محفزاً بالنسبة لي».ويحث المستثمرين الجدد على الاستثمــار فـي البحرين يقول فارغيس: «البحرين بلد جيد للاستثمار نظراً لتوفيره بيئة مواتية للأعمال التجارية، فهو إلى جانب أنه بلد سيادة القانون، ويتميز بأنه سوق حرة ومبادئ الديمقراطية، فإنه يعمل على خدمة الجميع وتوفير العديد من الاحتياجات لهم وقبل كل شيء العمل على رخاء شعبه».وأضاف: «لذا تجد أي شخص يستثمر فــي المملكة يلقى دعماً استثنائياً من الحكومة..ولكي أدعم المبادرة الاستثمارية للحكومة، أنشأت المركز العربي الآسيوي للأعمال والمعارض». يذكر أن صاحب السمو الملكي ولي العهد قام بزيارتين رسميتين إلى دلهي في عام 2012 وكيرالا في عام 2003، حيث أكد كوريان أن صاحب السمو الملكي ولي العهد يقود رؤية الحكومة البحرينية حول التعامل مع الهند، الأمر الذي يمهد الطريق لعلاقات هندية بحرينية متميزة ستتيح للبلدين الاستفادة من نقاط القوة لكليهما من حيث التعاون في مجال الأعمال التجارية والصناعة.وحرصا منه على تطوير قطاع السياحة النامية، أبرم كوريان اتفاقية إيجار مع شركة تطوير المنطقة الجنوبية «سادك» لاستئجار وتشغيل وإدارة مرافق فندق جزر حوار بهدف تعديل قطاع السياحة في البحرين. وعن قطاع السياحة في البحرين، قال: «على الرغم أنه مزدهر في البحرين مازالت هناك بعض الثغرات، وهي تحتاج إلى حلول، حيث يجب أن تكون إدارة قسم السياحة أكثر كفاءة وذات آفاق ارحب ما سيساهم في تعزيز القطاع وتشجيع المستثمرين على الاستثمار».وسعياً منه الى تعزيز القطاع التعليمي في البحرين، يخطط كوريان لإنشاء مدينة لتقنية المعلومات في المستقبل القريب. ولتطوير قطاع الرعاية الصحية التزم ببناء مستشفى يتسع لـ 40 سريراً في المحرق وبناء مركز الشرق الأوسط الطبي في الحد المقرر افتتاحه في أكتوبر.وتقديراً لجهوده في مهارات القيادة الناجحة في مختلف القطاعات، مُنح أخيرا الجائزة الشرفية للخدمات الاجتماعية والثقافية في كاليكوتا، كيرالا، الهند.وتقديرا لنشاطاته الخيرية التي شملت بناء مساكن لفائدة 300 شخص بلا مأوى وتقديم الدعم المالي لـ300 عائلة فقيرة لمساعدتهم على تزويج بناتهم في ولاية كيرالا، نال كوريان جائزة حقوق الإنسان.ورغم أن له أعمالاً تجارية متنوعة تُشغل ما يقارب 3 آلاف شخص من جنسيات مختلفة يعملون تحت إمرته حافظ كوريان على تواضعه وقربه من أفراد المجتمع، حيث استطاع النجاح في ميدان الأعمال التجارية على امتداد أكثر من 25 عاماً.
فارغيس كوريان.. نجاح بدأ بخطوة
30 سبتمبر 2013