لو كان ديفيد مويز قد سأل عن مدى صعوبة المهمة بعد أن حل بديلاً لأليكس فيرغسون في تدريب مانشستر يونايتد حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، فإن عبء المسؤولية اتضح عقب الهزيمة القاسية التي تلقاها الفريق أمام وست بروميتش ألبيون السبت.ومثل هذا أول انتصار لوست بروميتش في أولد ترافورد منذ عام 1978.وبدا أن مدرب يونايتد الذي تولى المهمة بعد نهاية الموسم الماضي خلفاً لأنجح مدرب في تاريخ النادي يتحلى بالشجاعة رغم ثالث هزيمة في أول ست مباريات له هذا الموسم، لكن يتعين عليه أن يعيد الروح للفريق بعد أسوأ بداية موسم له في 24 عاماً.وقال مويز لهيئة الإذاعة البريطانية عقب الهزيمة المفاجئة 2-1 في ملعب أولد ترافورد «سيعاني المرء دوماً من نتائج سيئة في عالم كرة القدم، إلا أن الأمر يتوقف على كيفية تعامله معها».وأضاف «سنمضي قدماً وسنتطلع للمباراة المقبلة. سنخوض الكثير من المباريات هنا ويجب أن يكون المرء مستعداً للمباراة المقبلة. شعرت بالقلق عقب المباراة ولكن بسبب عدم أدائنا بشكل جيد. من الممكن أن نعيد الأمور إلى نصابها».ورغم أن مويز قد يقلل من شأن الحديث عن وجود أزمة، إلا أنه يدرك أن صيحات الاستهجان التي سمعها في الإستاد عقب نهاية اللقاء مثلت حدثاً نادراً خلال فترة تولي سلفه فيرغسون للمهمة.واختار فيرغسون خلفه مويز لتولي المسؤولية، وجاءت هزيمة اليوم على خلفية تقارير إعلامية في إسبانيا بأن البرتغالي جوزيه مورينيو شعر بالغضب بسبب تجاهله وعدم إسناد المهمة إليه.وفي الوقت الذي تكتظ فيه السيرة الذاتية لمورينيو مدرب تشيلسي بالنجاحات، تبدو إنجازات مويز أقل كثيراً وتشمل مساعدة إيفرتون على التألق وتجاوز التوقعات خلال 11 عاماً تولى فيها مهمة تدريب الفريق.