وافق وزراء إعلام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال مباحثاتهم ضمن أعمال الاجتماع الحادي والعشرين لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد أمس برئاسة مملكة البحرين، على اطلاق إذاعة» هنا الخليج العربي»، من مملكة البحرين، وهو المقترح الذي تقدمت به هيئة شؤون الإعلام في البحرين.وأعربت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب، بوزراء إعلام دول مجلس التعاون، وبالوفود الخليجية الإعلامية المشاركة، مؤكدة عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي كافة في مختلف المجالات، خصوصاً الإعلامية منها، مؤكدة أهمية توقيت الاجتماع الحادي والعشرين لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خصوصاً في الفترة التي نعيشها والظروف الدولية التي يمر بها العالم.وأوضحت الوزيرة بن رجب أن التغيرات والتطورات الدولية التي تشهدها المنطقة والعالم تحتم على دول مجلس التعاون، التركيز على تطوير الأجهزة الإعلامية، وبلورة خطط مشتركة لجعل الإعلام على قمة أولويات العمل السياسي بشكل عام.من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف بن راشد الزياني، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية خالد بن سالم الغساني إنه: «لا تكاد تمر مناسبة إعلامية دون الحديث عن التطورات المتلاحقة في عالم الاتصال وسبل استثمارها من جهة، ودرء تأثيراتها السلبية على الهوية الوطنية من جهة أخرى». وأضاف أن» هناك ثمة حقيقة غائبة عن كثير من وسائل الإعلام اليوم وسط هذا الزخم المتلاحق واللامتناهي، وهي أن التأثير الحقيقي للإعلام إنما يكمن بالتزامه بأخلاقيات المهنة ويعرض الحقائق كما هي، لافتاً إلى أن الحق في ذاته قوة قادرة على الإقناع، بينما الواقع يؤكد براعة العديد من وسائل الإعلام في صرف الأنظار عن المشكلات الحقيقية التي تواجه الناس، والتركيز على قضايا تساهم في طمس الهويات الوطنية والحقائق واختلاق أسباب الفرقة والتنازع».وأكد الزياني أن» قضية الهوية والمواطنة كانت ولازالت محل اهتمام وازدحمت المكتبة العربية بالطروحات النظرية وتعددت الندوات والمؤتمرات والمحاضرات التي تتناول هذا الموضوع المهم من جوانب مختلفة، مشيراً إلى أن الأمانة العامة وبتوجيه من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، تولي عناية خاصة بالهوية ومكتسبات المواطنة الخليجية التي حققتها مسيرة المجلس.وأوضح أن» العناية بالهوية ومكتسبات المواطنة الخليجية يتطلب تفعيلها باعتبارها تمثل حجر الزاوية لإنجازات مجلس التعاون، التي تلامس اهتمامات المواطن والمقيم في الدول الأعضاء، معربا عن تطلعه لأن يكون لوسائل ووسائط الإعلام والاتصال بدول المجلس بكافة أشكالها دور رائد في ترسيخ المواطنة الخليجية». واعتبر الزياني الاجتماع الحادي والعشرين لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون الخليجي اليوم في مملكة البحرين «استثنائياً» لطبيعة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، خصوصاً وأنه يتناول نتائج دراسة علمية قامت بها الأمانة العامة مع أحد بيوت الخبرة تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى في لقائه التشاوري الثالث عشر في 2011 بشأن ضرورة دعم الجهاز الإعلامي لمجلس التعاون وتفعيل الدور الإعلامي للمجلس، وذلك بعد مرور ما يقارب 3 أعوام على إقرار استراتيجية العمل الإعلامي المشترك لدول المجلس في قمة أبوظبي 2010. وأشار إلى أن أهمية هذه الدراسة، تنبع من كونها جاءت تلبية لاحتياجات استشعرها الجميع، على رأسهم القادة، بأهمية توفير الإمكانات البشرية والمادية ليتمكن الإعلام في الأمانة العامة من القيام بالمهام الموكلة إليه، التي أبرزتها بوضوح الإستراتيجية الإعلامية الموحدة، مؤكد أن الواقع الاتصالي المتسارع، يفرض علينا تطوير منظومة عملنا الإعلامي المشترك، ليكون قادراً على التعامل بإيجابية مع الانفتاح الإعلامي، عبر استثمار ما نملكه من مقومات، وطاقات ومؤسسات مشتركة، لتوفير المنتج الإعلامي الملتزم والمشوق القادر على المنافسة، وتلبية الاحتياجات المعرفية والنفسية، خصوصاً لفئة الشباب الذين هم عماد مستقبلنا، ومرتكز اهتمامنا. وشدد على أن التصدي للحملات الإعلامية التي تعمل على تشويه الحقائق ومغالطة الواقع، هي مسؤولية لا يمكن مجابهتها إلا بمزيد من الجهد في إبراز الحق كما هو ليدحض الباطل، إن الباطل كان زهوقا، معرباً عن أمله في أن يمثل الملتقى الإعلامي الخليجي الأول، الذي نظمته هيئة شؤون الإعلام بمملكة البحرين، مناسبة لإثراء مسيرة العمل الإعلامي المشترك بين الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون وفرص الوحدة بين دوله في كافة المجالات الإعلامية.وتناول الاجتماع، عدداً من المواضيع التي تدعم مسيرة العمل الإعلامي المشترك بين دول مجلس التعاون، من أبرزها تعزيز وتعميق الهوية الخليجية، ودعم ترابط المجتمع وأمنه واستقراره من خلال ورقة عمل مقدمة من الأمانة العامة كإطار عام يمكن ترجمته إلى برامج ومشاريع قابلة للتنفيذ لتصبح الحقوق والواجبات واضحة لكل مواطن في أي دولة من الدول الأعضاء.كما ناقش الوزراء، نتائج دراسة تفعيل الإعلام بمجلس التعاون لدول الخليج العربي، تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى في لقائه التشاوري الثالث عشر «مايو 2011»، واستعرضوا توصيات اللجان الإعلامية التي عقدت خلال هذا العام واتخذوا القرارات المناسبة بشأنها.
إطلاق إذاعة «هنا الخليج العربي» من المنامة رسمياً
02 أكتوبر 2013